رفع الجبري دعوى قضائية اتهم فيها محمد بن سلمان بإرسال فريق لاغتياله
أمر قاضي محكمة أمريكية شركتي الطيران الكندية ولوفتنهانزا، بالاحتفاظ بسجلات السفر؛ لاستخدامها كدليل من قبل المسؤول السعودي السابق سعد الجبري في القضية التي يتهم فيها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بمحاولة اغتياله.
وحكم قاضي المحكمة الجزئية تيموثي كيلي في واشنطن، بأن السجلات يجب أن تكون متاحة للاستخدام من قبل الجبري في الدعوى المقدمة ضد ابن سلمان، بحسب ما نشرته “بلومبيرغ“.
وقال القاضي كيلي إن “سجلات الحركة الجوية التي تواجه تدميرا محتملا مهمة بما يكفي في قضية مراقبة وتصفية سعد الجبري، بحيث تتسبب خسارتها في ضرر لا يمكن إصلاحه للمدعي”.
وفي آب/ أغسطس 2020، رفع الجبري دعوى قضائية، اتهم فيها محمد بن سلمان بإرسال فريق إلى كندا لمحاولة اغتياله عام 2018، بعد أيام من اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
ويقول الجبري إن سجلات شركة الطيران ستظهر تحركات فريق الاغتيال، ما يجعلها حاسمة في القضية التي رفعها.
والجبري عمل مستشارا أمنيا لولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف، الذي حل محمّد بن سلمان محلّه وليا للعهد في عام 2017.
وكان الجبري تحدث في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” لقناة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، بأن أحد أصدقائه حذره من أنه قد يواجه مصيرا مشابها لمصير خاشقجي.
وردا على سؤال يستوضح منه إن كان محمد بن سلمان يخشاه، قال الجبري: “يخشى معلوماتي”، وبحسب المقابلة التي نشرتها قناة “سي بي إس نيوز” على موقعها الإلكتروني، أخبرهم الجبري أن معلوماته تتضمن لقاء جرى عام 2014 بين الأمير محمد بن سلمان ورئيس المخابرات آنذاك محمد بن نايف، وكان ذلك قبل ثلاث سنوات من تولي ابن سلمان السلطة.
وقال الجبري: “أتوقع أن أُقتل يوما ما؛ لأن هذا الرجل لن يرتاح حتى يراني ميتا”.
وأضاف الجبري للبرنامج: “التحذير الذي تلقيته هو عدم الاقتراب من أي بعثة سعودية في كندا، وعدم الذهاب إلى القنصلية، وعدم الذهاب إلى السفارة… أنت على رأس القائمة”.
وأضاف أن أعضاء الفريق وصلوا إلى كندا في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2018، ورفضت السلطات الكندية دخولهم البلاد عندما كذبوا على مسؤولي الجمارك، وعُثر معهم على أشياء مريبة.
وقال مسؤولون كنديون لبرنامج “60 دقيقة” إنهم “على علم بالحوادث التي حاولت فيها جهات أجنبية… تهديد… أولئك الذين يعيشون في كندا”، ووصفوا التهديدات بأنها “غير مقبولة على الإطلاق”. وفقا لبي بي سي.
وقال الجبري إن المجموعة كانت مؤلفة من أعضاء فريق سمّي في التحقيقات باسم “فريق النمور”، وهو فريق ظل من القتلة المأجورين شكله الأمير محمد بن سلمان، وهم متخصصون في “القتل خارج نطاق القضاء والاغتصاب والتعذيب”، وفقا لدعوى قضائية رفعها مسؤول الاستخبارات السابق في عام 2019.
وقال الجبري أيضا إن السلطات السعودية احتجزت اثنين من أبنائه الثمانية؛ انتقاما منه، بعد أن فرّ من المملكة.