الحدث

تقرير: ترامب شعر أن نتانياهو “استغله” في اغتيال سليماني

كتبت “الحرة”: كشف موقع “أكسيوس” الأميركي أن استهداف قائد فيلق القدس الإيراني السابق، قاسم سليماني، تسبب في حصول توتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل بعد أن شعر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو استغله في المواجهة مع إيران.

وقال الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد في مقال نشره موقع “أكسيوس” الأربعاء، إن “مقتل سليماني بدا وكأنه يمثل ذروة التعاون الأميركي الإسرائيلي في البداية، لكنه في الواقع أصبح نقطة توتر رئيسية بين البلدين الحليفين”.

وينقل رافيد عن مسؤول كبير سابق في إدارة ترامب، القول إن الرئيس الأميركي السابق توقع أن تلعب إسرائيل دورًا أكبر في الهجوم.

ويشير رافيد إلى أن ترامب أبلغه وجها لوجه أن “إسرائيل لم تفعل الشيء الصحيح”، وذلك في مقابلة أجراه معه في تموز الماضي.

ويضيف أن ترامب قال له في حينها “لا يمكنني الحديث عن هذه القصة.. لكنني شعرت بخيبة أمل كبيرة من إسرائيل في ما يتعلق بهذا الحدث.. سيسمع الناس عن هذا في الوقت المناسب”.

يقول تقرير الموقع إنه “ليس من الواضح ما إذا كان غضب ترامب مبرراً”.

ويبين الصحفي الإسرائيلي أن مسؤولًا دفاعيًّا كبيرًا أبلغه أن “إسرائيل اقترحت القيام بدور أكبر للقوات الإسرائيلية لكن الولايات المتحدة أصرت على أن تكون هي من ينفذ الضربة”.

وكان موقع “ياهو نيوز” أفاد بأن إسرائيل زودت الولايات المتحدة بدعم استخباراتي رئيسي، بما في ذلك تتبع الهاتف المحمول لسليماني.

ونقل الموقع في تقرير نشره في أيار الماضي عن مسؤول عسكري أميركي القول إن ضباط اتصال تابعون لقيادة العمليات الخاصة المشتركة الأميركية عملوا مع نظرائهم الإسرائيليين في تل أبيب للمساعدة في تتبع الهواتف المحمولة لسليماني.

ونقل الإسرائيليون، بعد تمكنهم من الوصول إلى أرقام سليماني، المعطيات إلى الأميركيين الذين تعقبوا هاتف سليماني واكتشفوا وجوده في بغداد، وفق التقرير.

وينقل رافيد عن المسؤول الأميركي الكبير السابق القول إن غضب ترامب لم يكن مبررًا تمامًا، لكنه كان ينظر لإسرائيل بنفس النظرة التي تعامل بها مع حلف الناتو وكيف أنهم كانوا “يريدون من الولايات المتحدة أن تقاتل من أجلهم”.

وينقل الصحفي الاسرائيلي عن مسؤول سابق في البيت الأبيض القول إن “نتنياهو حاول إصلاح الأمور مع ترامب عندما زار البيت الأبيض في أيلول 2020 لتوقيع اتفاقات إبراهيم، لكن ترامب لم يقتنع واستمر في الاعتقاد بأن نتنياهو قد استغله”.

يبين الصحفي أن ترامب قال له في المقابلة إن “سليماني كان في العراق للقاء قادة الميليشيات والتخطيط لشن هجمات ضد أهداف أميركية”.

ويقتبس رافيد من ترامب القول: “لم يجتمعوا لمناقشة رعاية الأطفال.. كان لديهم كثير من النوايا السيئة للغاية.. وعرفنا ذلك.. لذلك شعرت بقوة أن بلدنا ليس أمامه سوى القليل من الخيارات”.

ويقول رافيد إن مسؤولًا إسرائيليًّا كبيرًا سابقًا أبلغه أن أعضاء بارزين في إدارة ترامب، بمن فيهم نائب الرئيس مايك بنس كانوا قد أعربوا عن تقديرهم للدور الإسرائيلي في مقتل سليماني وبعد ذلك أيضًا.

(الحرة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى