قال الدبلوماسي الإسرائيلي الرفيع جوشوا زرقا إنّ نهج طهران في المحادثات بشأن برنامجها النووي في فيينا أصبح متشدداً للغاية، لدرجة أنهم “وصولوا إلى آخر حدود الدبلوماسية”، كما تنقل عنه صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وأضافت الصحيفة أنّ مسؤولين إسرائيليين يأملون بموافقة الولايات المتحدة والدول الأوروبية على تقديم اقتراح طارئ إلى مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA ينصّ على أنّ إيران تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي NPT والاتفاق النووي لعام 2015.
ورأت “الغارديان” أنّ مثل هذا الاقتراح المخطط له هذا الشهر سيكون بداية لعملية أوسع لمحاولة إجبار إيران على تغيير سلوكها بشأن الملف النووي.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ كلام الزرقا يأتي متزامن مع تصريح للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أكد فيه أنّ التقدم الذي أحرزته إيران منذ انهيار الاتفاق النووي عام 2015 يعني أنه سيتعين إدخال تغييرات على الاتفاق الأصلية.
وجاء في تصريح غروسي: “الحقيقة هي أننا نتعامل مع إيران مختلفة للغاية. إنّ عام 2022 مختلف تماماً عن عام 2015 لدرجة أنه سيتعين إجراء تعديلات تأخد في الاعتبار هذه الحقائق الجديدة حتى يتمكّن مفتشونا من فحص كل ما تتفق عليه الدول على الطاولة السياسية”.
وتابع: “لا توجد دولة أخرى غير تلك التي تصنع أسلحة نووية تصل إلى تلك المستويات العالية من تخصيب اليورانيوم. لقد قلت مرات عديدة إنّ هذا لا يعني أنّ إيران لديها سلاح نووي. لكن هذا يعني أنّ هذا المستوى من التخصيب هو المستوى الذي يتطلب جهوداً تحقق مكثفة”.