نصيحة للرؤوس الحامية: عودوا الى كلمة سواء ولا تخطئوا بالحسابات…

خاص “لبنان 24”

يقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مذهولا امام نهج العناد والمكابرة الذي يتحكم بمن يفترض أن يتعاونوا “معا للانقاذ” في ورشة حكومية واحدة لمعالجة ما امكن من الكم الهائل من المشكلات التي يعاني منها اللبناني، على وقع الانهيارات المتتالية في سعر الليرة والغلاء الفاحش الذي يرافقها.

لكن واقع الحال أن المعنيين وضعوا الحكومة متراسا في وسط الحلبة، ويستخدمونها سلاحا لمعاركهم السياسية الالغائية المتبادلة والمستمرة منذ اول العهد، على وقع كم هائل من مواقف الشحن والتحدي.

والاسوأ من ذلك مضي البعض في التعاطي مع الواقع اللبناني كأنه معزول عن محيطه العربي، غير آبه بالحد الادنى، باوضاع مئات الالاف من اللبنانيين القاطنين في دول الخليج، فيمضي في خطوات تستفز هذه الدول. وما يكاد رئيس الحكومة ينهي مشكلة حتى يعاجلونه بالثانية، ثم يستغربون تصرف رئيس الحكومة ويسرّبون انزعاجهم عبر الصحف والمنابر.

في المقابل، يتعاطى رئيس الحكومة مع التطورات بروية وحكمة، محاولا بكل الطرق، تبريد الرؤوس الحامية واقناع الجميع بضرورة العودة الى مجلس الوزراء، قبل ان يدعو الى عقد الجلسة، منطلقا من ثابتة كررها امام نقابة المحامين بالامس “من ان غياب اي مكوّن لبناني عن جلسات الحكومة، وعقدها بمن حضر، سيزيد الامور تعقيدا ولن يوصل الى نتيجة”.

فهل يقتنع” المتحاربون” بالدستور والقضاء والقانون والميثاقية وبلقمة عيش اللبناني بالعودة الى كلمة سواء للتفاهم، أم أنهم سيمضون في معاركهم حتى هجرة آخر لبناني من ارض الوطن؟

وتكرارا نقول لمن يريد أن يفهم ماذا لو قرر رئيس الحكومة أن يقول كل ما يجب قوله ويضع كل النقاط على كل الحروف؟

نصيحة: لا تخطئوا بالحسابات…

Exit mobile version