تحت العنوان أعلاه، كتب رينات عبدولين، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول توصيات أوروبية لمصلحة المهاجرين تثير استياء بولندا.
وجاء في المقال: الأزمة حول المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون الوصول إلى الاتحاد الأوروبي عبر الحدود البولندية البيلاروسية لم تنحسر.
في توصياتها في الأول من ديسمبر، والموجهة إلى وارسو وفيلنيوس وريغا، اقترحت المفوضية الأوروبية، على وجه الخصوص، خطوات مؤقتة، للأشهر الثلاثة المقبلة.
بالدرجة الأولى، زيادة فترة تسجيل طلبات اللجوء (من عشرة أيام إلى شهر)؛ ثانياً، ضمان ظروف احتجاز مناسبة لمن ينتظرون الحكم في طلبهم. ولا يقتصر الأمر على الخدمات اللوجستية، إنما ويطلب ضمان تلقي الرعاية الصحية، فضلاً عن “الاحترام الكامل لكرامة البشر”؛ وثالثاً، تسهيل إجراءات ترحيل من تُرفض طلباتهم.
وجاء رد وارسو على هذه المقترحات على لسان سفير بولندا لدى الاتحاد الأوروبي أندريه سادوس، فقال: “اتخذت المفوضية الأوروبية قرارا مخالفا تماما لمقترحاتنا”. وأشار إلى أن الرد على الهجوم الهجين (في إشارة ضمنية إلى تصرفات الجانب البيلاروسي) كان يمكن أن يكون إمكانية تعليق إجراءات اللجوء، بدلاً من تمديد (النظر في الطلبات)”.
إن سلطات لاتفيا وليتوانيا تماطل حاليا في الرد، ولكن ليس هناك شك في أنها تتضامن مع بولندا بطريقة غير ملحوظة. وهذا بدوره محفوف بخطر انشقاق في “البيت الأوروبي المشترك”، حيث الصدع كان قائما على الدوام في الاتجاه البولندي، لكن ليس لدى بروكسل الآن خيارات تقريبا لـ “تحذير” وارسو.
يمكن لحلول فصل الشتاء أن يحل جزئيا أزمة المهاجرين. فمن المحتمل أن يتم نقل بعض الذين وصلوا إلى الحدود البولندية البيلاروسية إلى الداخل للحيلولة دون تجمدهم. ولعل موقف وارسو بشأن عدم قبول أي تنازلات يراهن جزئيا على ذلك”.
المصدر: روسيا اليوم