كشفت روسيا بالأمس، خلال فعاليات اليوم الثاني لمعرض الصناعات العسكرية “أيديكس 2021” في مصر، عن قدرات صواريخ “كورنيت إي إم”، التي تعتبر من أحدث أجيال صاروخ ضد الدروع هذا.
وتأتي أهمية هذا الصاروخ، لأن أغلب فصائل وقوى محور المقاومة امتلكت النسخ الاقدم منه، واستطاعت تحقيق نتائج مذهلة ومهمة، غيرت الكثير من المعادلات البرية، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي وجيش الاحتلال الأمريكي أو السعودي.
لذلك فإن هذه النسخة الحديثة في حال وصولها الى هذه القوى والفصائل، ستمكنهم من تطوير معادلات الردع هذه. وليس في الأمر أي مبالغة إن قلنا، أن هذه القوى هي الوحيدة التي تستطيع إعطاء القيمة لأي سلاح، من خلال التجارب العملية الميدانية، كما حصل في لبنان. عندما كانت صواريخ الكورنيت هذه، مخزنة في المستودعات السورية، ولم يكن هناك أي نية لدى مصنعيها في روسيا لتطويرها. لكن جاءت حرب تموز وحوّل المقاومين هذا السلاح (بعد قرار الرئيس بشار الأسد بتزويد المقاومة في لبنان بأي سلاح نوعي وبالكمية التي تحتاجها)، الى معادلة استراتيجية من خلال تدمير درة الصناعات العسكرية الإسرائيلية دبابة الميركافا 4، في وادي الحجير وسهل الخيام. ما دفع بمصممه الروسي بعد الحرب، الى إرسال قالب كعكة روسية “بابوشكا” كعربون شكر، على التفوق في إثبات قدرات الصاروخ الميدانية.
فما هي مواصفات كورنيت EM المعلن عنها مؤخراً
_ تعقب الأهداف ليلاً ونهاراً.
_ توجيه الصواريخ يمت عبر أشعة الليزر، الأمر الذي سيعطيها إمكانية مقاومة أي وسائل تشويش معادية خلال مسار الصاروخ نحو الهدف، مهما كانت وسائل الحرب الإلكترونية الموجهة ضدها.
_ تم تصميم الصاروخ لكي يعمل من على متن مركبات صغيرة وخفيفة أو مدرعات، وتكون هذه الآليات مزودة بنظام تعقب للأهداف ونظام إطلاق آلي، يؤمن إصابة الأهداف بدقة عالية، دون الحاجة إلى المتابعة من وحدة الإطلاق وفق مبدأ “أطلق وانس”.
_ رغم أن الهدف الأساسي من تصميم هذه الصواريخ هو تدمير الدبابات والمدرعات، إلا أنها أصبحت قادرة على تنفيذ مهمة جديدة وهي التصدي للأهداف الجوية مثل الطائرات بدون طيار الخاصة بالاستطلاع (ترافق القوات العسكرية البرية دائماً طائرات مسيرة استطلاعية).
_ تستطيع المنظومات المحمولة على الآليات المختلفة، تنفيذ عمليات إطلاق متزامنة لأكثر من صاروخ، كتكتيك يمكنها من تدمير أكثر من هدف في ذات الوقت.
_ أصبح مدى النسخة الجديدة من الصاروخ 10 كم، أي ضعف مدى النسخة السابقة “كورنيت إي” (5 كم)، كما تم تحسين دقته في إصابة الهدف بمعدل 5 مرات مقارنة بالنسخ السابقة.
_ ويمكن لهذا الصاروخ اختراق دروع يبلغ مقدار سماكتها ما بين 110 إلى 130 سنتيمترا.
كيف يمكن للمقاومة الاستفادة من هذه المواصفات
1)إطلاق هذه الصواريخ من مناطق بعيدة عن أجهزة رصد جيش الاحتلال المختلفة، خصوصاً الطائرات بدون طيار، وبالتالي حماية أفراد هذه المجموعات ونقاطهم.
2)توفير حماية أكبر في المناطق المفتوحة، التي يسهل من خلالها اقتحام سرايا الدبابات.
3)التصدي للطائرات بدون طيار التي يمكن رصدها بالعين المجردة دون الحاجة لأجهزة رصد متطورة.
الكاتب: الخنادق