تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول مخاوف تل أبيب من استعداد واشنطن لإبرام اتفاق ثنائي مرحلي مع إيران.
وجاء في المقال: تشعر السلطات الإسرائيلية بالقلق من احتمال ظهور نسخة مرحلية من “الاتفاق النووي” بين إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن والقيادة الإيرانية. وقد رأت الدولة اليهودية استعدادا لهذا الأمر بين مسؤولي البيت الأبيض خلال الاتصالات حول هذه المسألة.
تحدث المسؤولون الإسرائيليون عن مخاوفهم إلى صحيفة وول ستريت جورنال. وصرح أحد المصادر للصحيفة بأن “إسرائيل قلقة للغاية من أن الولايات المتحدة تمهد الطريق لما تسميه اتفاقية” الأقل مقابل ثمن أقل”. مثل هذا الاتفاق سيكون كارثيا وسينفع حصرا النظام الايراني”. وبحسب الإسرائيليين، فإن الاتفاق المؤقت سيقنع السلطات الإيرانية والجمهور الإيراني، وكذلك المنطقة بأسرها، بـ “فاعلية الابتزاز النووي”.
يصف المسؤولون الأمريكيون هذا السيناريو بأنه أحد أفكار العصف الذهني. علاوة على ذلك، كثف الأمريكيون مناقشاتهم مع حلفائهم في أوروبا والشرق الأوسط. يقول مسؤولو الخارجية الأمريكية إنهم ناقشوا للتو عددا من المبادرات حول كيفية الحفاظ على الأساس الدبلوماسي إذا قالت السلطات الإيرانية إنها لن تعود إلى اتفاق العام 2015 النووي، أي خطة العمل الشاملة المشتركة، في المستقبل القريب. الإيرانيون أنفسهم يقولون إنهم لا يؤمنون بالصفقة الجزئية. يطالبون الولايات المتحدة، كشرط مسبق، بالرفع الكامل للعقوبات وضمانات بأن واشنطن لن تنسحب من الاتفاقية مرة أخرى.
كانت هناك تجربة اتفاقات جزئية بين واشنطن وطهران قبل ثماني سنوات، وأدت في النهاية إلى توقيع اتفاق نووي كامل.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب