أسباب انهيار شعبية بايدن

 

كتب أندريه ياشلافسكي، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول الأسباب التي أدت إلى تدهور شعبية بايدن وسط الأميركيين.

وجاء في المقال: يبلغ الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، السبت، 20 نوفمبر، 79 عامًا. تظهر استطلاعات الرأي أن شعبية سيد البيت الأبيض الحالي منخفضة بشكل محبط.

فما سبب هذه الظاهرة غير السارة للزعيم الأميركي وما هي الآفاق؟ عن ذلك تحدثنا معكبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة الأميركية وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية فلاديمير فاسيليف،فقال:

باختصار، يرتبط انخفاض شعبية الرئيس بايدن بعدد من العوامل الموضوعية والذاتية. من العوامل الموضوعية أن السياسة التي تنتهجها الإدارة أدت إلى صعوبات سياسية واقتصادية داخلية جدية للغاية. بل، ويمكن القول، إلى أزمة.

أول ما واجهته إدارة بايدن هو الفشل في سياسة الهجرة؛ والمسألة الثانية هو أن الأمل في انتعاش اقتصادي سريع لم يتحقق؛ وثمة جانب آخر مهم هو تزامن ذلك كله مع أزمة الطاقة، والتي تعد أيضا من صنع يديه، حيث ركزت إدارة بايدن بشكل كبير على تطوير التقنيات “الخضراء“.

هناك أيضا نقطة مهمة جدا أخرى، هي الأزمة السياسية الداخلية. فبعد مغادرة أفغانستان، فقد بايدن السيطرة على الديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي. قبل ذلك كان زعيما في الحزب الديمقراطي. الآن، انقسم الحزب في مجلسي النواب والشيوخ إلى فصيلين أو ثلاث كتل متحاربة. وحتى بين الديمقراطيين، كان الانطباع أن بايدن لا يسيطر حتى على حزبه.

هذا عامل جدي للغاية يؤثر في استطلاعات الرأي العام.

ماذا عن السياسة الخارجية؟

ربما كانت أفغانستان أكبر فشل. لا تزال عواقبه محسوسة. أصبح الانسحاب المخزي من أفغانستان رمزا لفشل سياسة بايدن الخارجية على جميع الجبهات. ليس فقط الطبقة الحاكمة، إنما وشرائح واسعة من الأميركيين ينظرون إلى هذه الهزيمة بشكل مؤلم.

هناك شعور متزايد بأن بايدن رئيس متهالك وغير كفء.

المصدر: روسيا اليوم

Exit mobile version