خاص “لبنان 24″
قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في تصريح بالامس ” بات هناك أكثر من 100 بند على جدول أعمال مجلس الوزراء ما يقتضي الدعوة الى عقد جلسة قريباً لتسيير أمور الدولة، إضافة الى ضرورة الإسراع في إقرار الموازنة العامة وإحالتها على مجلس النواب لدرسها وإقرارها بالتوازي مع إقرار الإصلاحات المطلوبة لمواكبة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي”.
فور انتهائه من هذا الكلام ، توّحدت ألسنة وأقلام أهل السلطة والمعارضة”لمحاكمته على هذه الجريمة الكبيرة التي ارتكبها”.
“المضبطة الاتهامية” التي تكشفت بعض فصولها في مواقف سياسية أطلق شرارتها ” القاسم” بالامس ورددتها” الالسن كالببغاء” استندت الى عدة عناصر ابرزها الاتي:
كيف يحق لرئيس حكومة إرتضى ان يحمل كرة النار بيده عندما ترك الجميع لبنان واللبنانيين لقدرهم اليائس ، ان ” يقلب واقعا تعطيليا بات يتكرر منذ سنوات باشكال وأنماط مختلفة؟”
كيف يمكن لرئيس حكومة تحمل اسم” معا للانقاذ” أن يبادر الى الانقاذ ولا ينتظر ” أن تستكمل حلقة التسويات الداخلية والخارجية للافراج عن الرهينة اللبنانية؟”
كيف يسّول لنفسه من يتولى رئاسة السلطة التنفيذية والمسؤول دستوريا عن تسيير امور الدولة؟
كيف يجرؤ رئيس حكومة تولّى رئاسة السلطة التنفيذية ثلاث مرات أن يقول”القرار في السراي الحكومي وليس في أي مكان آخر”.
هذا ” القرار الاتهامي ” يقابله رئيس الحكومة بكلام واضح قاله منذ اليوم الاول للازمة ولن يحيد عنه:
“مجلس الوزراء هو المكان الطبيعي لمناقشة كل الملفات والقضايا التي تعني الحكومة بعيداً عن الإملاءات والتحديات والصوت المرتفع واستخدام لغة الوعيد والتهديد. ولن يكون مجلس الوزراء أبداً مكاناً للتدخل في أي شأن لا يخص الحكومة، وتحديداً في عمل القضاء.
على جميع الوزراء التزام التضامن الوزاري والتقيد بمضمون البيان الوزاري، الذي حدد القواعد الأساسية لعمل الحكومة وسياستها. وكل ما يقال خارج هذه الثوابت مرفوض ولا يلزم الحكومة بشيء.
إننا عازمون على معالجة ملف العلاقة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة وفق القواعد السليمة. ولن نترك هذا الملف أبداً عرضة للتساجل وللكباش السياسي، وسنسعى بالتعاون مع جميع المخلصين للعودة عن القرارات المتخذة بما يعيد صفو العلاقات اللبنانية مع امتداده العربي الطبيعي.
مخطئ مَن يعتقد أن التعطيل ورفع السقوف السياسية هو الحل. وعلى الجميع أن يقتنعوا أنه لا يمكن لأي فريق أن يختصر البلد والشعب لوحده بقرار يتعلق بثوابت وطنية لا تتبدل.
أدعو الجميع الى اختصار الطريق والقيام بالخطوات المطلوبة للمساهمة في الحل، مع التشديد على عودة الحكومة الى العمل بنشاط وايجابية وتعويض الأيام التي ضاعت هدراً في مناكفات مجانية. وتعالوا نتجه جميعاً بقلب منفتح صوب أشقائنا ونعيد وصل ما انقطع بيننا نتيجة الظروف الماضية”.
رئيس الحكومة قال كلمته بوضوح،وعلى الجميع ملاقاته لتحقيق الانقاذ الوطني قولا وفعلا.
أما اقلام وألسنة السوء فينطبق عليها ، في هذا الطقس الماطر، مثل يقول “الماء يغسل كل شيء إلا اللسان القذر”.
المصدر: خاص “لبنان 24”