كشف تقرير نشرته صحيفة “إنفو ديفينسا” الإسبانية والمتخصصة في الشأن العسكري، عن استعداد المغرب وبالشراكة مع إسرائيل، لإنشاء قاعدة عسكرية على بعد 40 كيلومترا من مليلية المحتلة.
يأتي ذلك، تزامنا مع الزيارة التي من المرتقب أن يقوم بها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، مع وفد من الخبراء المسؤولين في قطاع صناعة الأسلحة، إلى المغرب الأسبوع المقبل؛ بهدف بحث فرص الاستثمار في مجال التعاون العسكري والدفاعي بين البلدين.
ووفقا لما ترجمته “وطن”، يبدو أن مخاوف الجارة الشمالية من التقارب المغربي الإسرائيلي في تصاعد مستمر.
وتأكدت تلك المخاوف أن المغرب ومنذ لحظة توقيعه في شهر ديسمبر الماضي على اتفاق استئناف العلاقات الثنائية مع إسرائيل، يعمل على تحسين استراتيجيته العسكرية.
وباتت تلك الاستراتيجية تشهد تحولا مستمرا ومتصَاعدا نتج عنه عقد شراكات متعددة مع تل أبيب في المجال العسكري والتسلح. كان آخرها بناء قاعدة عسكرية بالقرب من مدينة مليلية المحتلة.
تزويد المغرب بنظام “القبة الحديدية”
في ذات السياق، ستكشف الزيارة الرسمية التي سيقوم بها وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى المغرب خلال الفترة الممتدة ما بين 24 و25 نوفمبر المقبل، عن إجراءات توقيع اتفاق مع شركة “Gantz” لتزويد المغرب بنظام الدفاع المتقدم “القبة الحديدية”، المضادة للطائرات المتطورة.
وهذا النظام، مكن تل أبيب طيلة العشر سنوات الأخيرة، من اعتراض آلاف الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة.
وهي نفسها القبة الحديدية التي سيتم تصنيعها أيضًا من أجل الولايات المتحدة، بناء على اتفاق ماي 2020. الذي عقدته شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة والمطور الأصلي لهذا النظام وتقنيات ريثيون بأمريكا الشمالية.
كما أشار التقرير إلى أن الاتفاقيات المغربية الإسرائيلية في المجال العسكري تجاوزت مستوى التزويد والاقتناء. ذلك أن المغرب يطمح إلى تصنيع طائرات بدون طيار.
وهو ما يرجح أن يتم توقيع تحالفات جديدة خلال زيارة المسؤول الحكومي الإسرائيلي، لتطوير الصناعة في المغرب ذات الصلة بإنتاج ذخيرة غزيرة لهذا النوع من الطائرات، الذي يعرف أيضا باسم طائرات كاميكاز بدون طيار.
قاعدة عسكرية مشتركة جنوب مليلية
في سياق متصل، يشمل اتفاق التفاهم بين دفاع البلدين والذي يعد فرصة للاستثمار، بناء قاعدة عسكرية مشتركة جنوب مليلية وبالضبط بجماعة أفسو، على بعد 50 كيلومترا من مليلية وقرب مطار العروي، الذي يقع على بعد 30 كيلومترًا من المدينة المحتلة. بحسب ما أكده الإعلام الإسباني، نقلا عن مصادره الاستخباراتية
وكشفت المصادر كذلك على أن تحالف المغرب مع إسرائيل يتجاوز اتفاقات التطبيع التي وقعها المغرب والولايات المتحدة. إلى كونها خارطة طريق دفاعية، تربط البلدين حتى عام 2030.
اقرأ أيضاً: لحياني لـ”وطن”: هناك تحالف بين المغرب والموساد .. والجزائر قد تنفذ عمليات “لقرص أُذن” الرباط
ولفتت الصحيفة الإسبانية، إلى أن الرباط بدأت في السنوات الأخيرة عملية تجديد سلاحها وتطويره. إضافة إلى تحديث مواد ومعدات القوات المسلحة الملكية، التي تشتريها من مورديها الرئيسيين فرنسا والولايات المتحدة، إلى جانب إسرائيل بعد تطبيع العلاقات.
(المصدر: إنفو ديفينسا – ترجمة وتحرير وطن)