وعندما يتنصل بعض الجهات من مسؤولية تعطيل الحكومة، بفرض شروط وتحديد سقوف، تمثل تقويضا لركن اساسي في بنيان الدولة، فمن الواضح أن المسألة أبعد وأعمق من ملاحظات محقة يمكن معالجتها بالطرق القانونية الصرفة.
لكن في المقابل ثمة من قرر المضي في العمل لانقاذ ما يمكن إنقاذه، ومعالجة ما يجب معالجته ، بروح المسؤولية الوطنية، من دون التوقف عند ما تتم اشاعته من سلبيات لاهداف سياسية واضحة.
ويبقى السؤال البديهي المطروح على كل المعرقلين والمعطّلين والمبتهجين لما يتعرض له البلد من ضربات، وعلى”جهابذة الاعلام” والمنظّرين وفق قاعدة”أطلب تجد” ، ماذا لو قرر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي،ان يرمي باتجاهكم حمم النار التي تلهثون لتأجيجها، وكأن ذاكرة الناس ضعيفة ولا تذكر افعالكم المعروفة وغير المنسية؟
ماذا لو قرر الرجل أن يتخلى عن صبره ويترك الامور في المجهول؟ هل سيكون اي قرار من هذا النوع مفيدا للبلد؟
عندما ينعدم الضمير ويسخّر البعض ، من أهل البلد، حناجره وأقلامه لخدمة مخطط لضرب الوطن، فعلى الدنيا السلام.