قال الجنرال جون هيتين، نائب رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، لشبكة “سي بي أس” نيوز، إن الصاروخ فرط الصوتي الذي اختبرته الصين “دار حول الأرض”.
وأعرب هيتين ثاني أعلى عسكري في الولايات المتحدة، عن قلقه بشأن الجهود العسكرية الصينية، مشيرا إلى أن “الصاروخ بعيد المدى” كان قد انطلق بسرعة تفوق الصوت وأصاب هدفه بشكل “قريب جدا”.
وحذر من الوتيرة التي يطور الجيش الصيني بها قدراته، من أنه يوما ما قد يكون لديهم القدرة على شن هجوم نووي مفاجئ على الولايات المتحدة.
وتساءل هيتين “لماذا يبنون هذه القدرات؟.. تبدو وكأنها سلاح يستخدم لأول مرة، هذا ما تبدو عليه تلك الأسلحة”.
رئيس الأركان المشتركة، الجنرال مارك ميلي، أعلن في مطلع نوفمبر أن التجربة الصينية الأخيرة على إطلاق صاروخ أسرع من الصوت يدور حول الأرض شبيه بإطلاق الاتحاد السوفياتي لسبوتنيك، أول قمر اصطناعي في العالم عام 1957 والذي كان شرارة سباق الدول العظمى إلى الفضاء.
وأكد ميلي، في تصريحات لتلفزيون بلومبرغ أن “ما شهدناه حدث مهم جدا يتعلق باختبار منظومة أسلحة فرط صوتية. والأمر مثير جدا للقلق”.
أضاف “لا أعلم ما إذا كان ذلك شبيها بلحظة سبوتنيك، لكن أعتقد أنه قريب جدا منها”، وتابع “جرى حدث تكنولوجي بالغ الأهمية … ونوليه كل انتباهنا”.
وكانت صحيفة فاينانشال تايمز قد كشفت تجربة إطلاق الصاروخ في أغسطس فاجأت الولايات المتحدة.
ودار الصاروخ حول الأرض على ارتفاع منخفض وبسرعة تفوق سرعة الصوت بخمس مرات، وفق الصحيفة.
والصواريخ الأسرع من الصوت هي الجبهة الجديدة في هذه التكنولوجيا، نظرا لقدرتها على التحليق على علو أكثر انخفاضا، وبالتالي يصعب رصدها مقارنة بالصواريخ البالستية، ولقدرتها على بلوغ أهدافها بسرعة أكبر، ولسهولة مناورتها.
وهذا ما يجعلها أكثر خطورة، خصوصا إذا زودت برؤوس نووية.
وكشفت الصين عن صاروخ أسرع من الصوت متوسط المدى، هو دي إف-17 في 2019، يمكنه اجتياز 2000 كلم وحمل رؤوس نووية.
وحذرت وزارة الدفاع الأميركية، مطلع نوفمبر أن الصين تعمل على توسيع قدراتها في مجال الأسلحة النووية بوتيرة أسرع من المتوقع.
وكشف تقرير للبنتاغون، أن الصين “تنوي امتلاك ألف رأس نووي على الأقل بحلول عام 2030، وهو ما يتجاوز الوتيرة التي توقعتها وزارة الدفاع في عام 2020”.
كما يشير التقرير إلى بناء الصين لثلاث صوامع على الأقل، من المرجح أن تحتوي على “مئات” من الصواريخ الباليستية الجديدة العابرة للقارات.
وقالت وزارة الدفاع في تقريرها إن “الصين تستثمر في عدد من منصات الأسلحة النووية البرية والبحرية والجوية وتوسيعها، وتقوم بإنشاء البنى التحتية اللازمة، لدعم هذا التوسع الكبير لقواتها النووية”.
وفي تقرير سابق مقدم إلى الكونغرس في ايلول 2020، قدرت وزارة الدفاع الأميركية أن الصين لديها “نحو 200” رأس حربي نووي، لكنها توقعت أن هذا العدد سيتضاعف خلال السنوات العشر المقبلة.
ومع 700 رأس نووية بحلول العام 2027 وألف بحلول 2030، تظهر توقعات الجيش الأميركي تسارعا قويا جدا لنشاطات بكين النووية.
المصدر: الحرة