“تحول للمسيحية وعانى من أمراض عقلية”.. تفاصيل صادمة عن مفجر ليفربول

لم يكن المشتبه به في انفجار ليفربول، عماد السويلمين (32 عاما) معروفا لدى أجهزة الاستخبارات، لكنه كان معروفا لدى الشرطة، حيث أنه حاول الانتحار بعد رفض طلب لجوئه، واعتنق الدين المسيحي بعد ذلك، مطلقا على نفسه اسم أنزو ألميني، بحسب ما كشفت صحف بريطانية، الثلاثاء.

وصل السويلمين إلى المملكة المتحدة في عام 2014، وفقا لصحيفة التايمز، لكن قضيته الأصلية للجوء رُفضت لأن المسؤولين اعتقدوا أنه أردني وليس سورياً، كما ذكر.

وذكرت صحيفة “التايمز” أن السويلمين أخبر المسؤولين إنه من أب سوري وأم عراقية وأنه ولد في العراق بالقرب من الحدود السورية، وادعى أنه جاء إلى المملكة المتحدة بعد أن أمضى بعض الوقت مع أقاربه في دبي.

بعد رفض طلب، تقدم السويلمين للجوء مرة أخرى، بحسب “التايمز”، التي أشارت إلى أن مصير هذا الطلب عند وفاته ليس واضحا.

وفي نهاية عام 2014 أو بداية عام 2015 تقريبا، تم تشخيص إصابته بأمراض عقلية بعد محاولته الانتحار في وسط ليفربول وتم القبض عليه بتهمة التلويح بسكين كبيرة، فأصبح معروفا لدى الشرطة، بحسب صحيفة “الإندبندنت”.

بعد العلاج، ذهب السويلمين إلى الكاتدرائية الأنجليكانية في ليفربول في آب 2015، بالقرب من مقر هجوم الأحد.

وفي الكاتدرائية، التقى سويلمين الزوجين المسؤولين فيها، مالكولم هيتشكوت (77 عاما) وزوجته إليزابيث.

أخبر السويلمين الزوجين بأنه مهتم بالتحول إلى المسيحية، ودخل في دورة بالفعل عن أساسيات العقيدة المسيحية مصممة لغير المسيحيين، وأكملها في تشرين الثاني من نفس العام، بحسب هيتشكون، الذي كان يساعد في تنظيم دروس في الكتاب المقدس لطالبي اللجوء، بعد تقاعده من الجيش الذي خدم فيه لمدة 24 عاما.

وفي اذار 2017، تحول السويلمين بالفعل إلى المسيحية حيث تم تعميده في نفس الكاتدرائية.

 

وفي ايار من نفس العام غير عماد اسمه إلى إنزو ألميني، تكريما لأسطورة سباق السيارات الإيطالي، إنزو فيراري، بحسب صحيفة “الغارديان”.

يبدو أن السويلمين أصبح مقربا من الزوجين هيتشكوت حتى أنهم عرضوا عليه العيش معهم في منزلهم بعد أن اختلف مع زملاء له في السكن في شمال ليفربول.

ونقلت صحيفة “الإندبندنت” عن هيتشكوت قوله: “لم يكن لديه أحد، ولم يكن يحق له الحصول على سكن من قبل وزارة الداخلية، لكنهم وفروا له منزلا لفترة وجيزة لكنها انتهت بعد ستة أشهر”.

انتقل سويلمين إلى منزل الزوجين قرب نهر ميرسي لمدة ثمانية أشهر.

يظهر حساب هيتشكوت على فيسبوك صورا للزوجين مع سويلمين في نزهة وصورا أخرى في الكاتدرائية.

وزعم زملاء سكن سابقين أنهم يعتقدون أن سويلمين كان مهتما بالتحول إلى المسيحية، لأنه يعتقد أن ذلك سيساعد في طلب اللجوء الخاص به، مشيرين إلى أنه تقدم بطلب جديد في عام 2017 وكان يدعمه متطوعون مسيحيون من شبكة من الكنائس تساعد طالبي اللجوء.

وقبل فترة قصيرة من تنفيذ الهجوم، انتقل سويلمين إلى شقة مستأجرة في سيفتون بارك، على مسافة قصيرة من منزل عائلة هيتشكوت، حيث كان يعيش مع مجموعة من الرجال بما في ذلك زملائه من طالبي اللجوء من الشرق الأوسط.

وصباح الأحد، استدعى سويلمين سيارة أجرة لتقله من روتلاند أفينيو إلى مستشفى النساء في ليفربول.

وفي الحادية عشرة صباحا، انفجرت سيارة الأجرة خارج مدخل المستشفى، وتمكن السائق، ديفيد بيري، من الهرب بإصابات طفيفة.

بعد اكتشاف أن سويلمين قد تم التعرف عليه على أنه الانتحاري، أعرب هيتشكوت بأنه لم يتخيل ذلك للحظة، “كان مهذبا وهادئا”.

وقال هيتشكوت: “عاش هنا مدة ثمانية أشهر وكنا نعيش جنبًا إلى جنب. لم أشعر أبدًا أن هناك خطبًا ما”، مؤكدا بأنه “مصدوم”.

وأكّد لصحيفة تلغراف “كان هادئًا جدًا واعتدت أن أصلّي يوميًا لمدة نصف ساعة في غرفة المعيشة برفقته. لا أعتقد أنّه كان يدّعي الايمان”.

وأضافت زوجته: “لقد أحببناه”.

المصدر: الحرة

Exit mobile version