خاص “لبنان 24”
لم يكن مفاجئا للمراقبين موقف الدعم الاميركي الجديد لاستمرار الحكومة اللبنانية في مهامها، رغم كل الضغوط والتحديات التي تواجهها والتعطيل الذي تشهده ودعوات البعض الى استقالتها.
فقد تعمّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قوله في خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي سيزور لبنان قريبا ، القول “ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لديه خطة جيدة للدفع بلبنان إلى الأمام، ونعمل على توفير الوقود في لبنان، ونعمل مع الجيش هناك لضمان الاستقرار”.
هذا الموقف لبلينكن كرر رسالة واضحة سبق ان سمعها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي منه شخصيا خلال اجتماعهما في الثاني من الشهر الحالي خلال المشاركة في “مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي في مدينة غلاسكو في اسكتلندا، في بداية الازمة المستجدة مع المملكة العربية السعودية، واحتدام المواقف قي بيروت بين مؤيد للخطوة السعودية ورافض لها.
يومها لم يعد ميقاتي الى بيروت، في انتظار ان تهدأ الازمة، واكمل طريقه من لندن الى غلاسكو للمشاركة في مؤتمر المناخ واجراء اللقاءات التي كانت بغالبيتها محددة مسبقا.
ففي الاجتماع بين ميقاتي وبلينكن ، جدد الوزير الاميركي “دعم استمرار جهود الحكومة في إعادة الاستقرار وتحقيق التعافي الاقتصادي والمفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي وصولاً الى تنظيم الانتخابات النيابية”.
كما أكد “مواصلة دعم الجيش والقطاعات التربوية والصحية والبيئية”. ونقل الأهمية والعاطفة الخاصة التي يكنّها الرئيس بايدن للبنان ولاستقراره وتعافيه، تمهيداً لنهوضه من جديد”.
اما ميقاتي فعرض مقاربة الحكومة لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في لبنان رغم الظروف الصعبة على الصعد كافة. كما عرض التحضيرات الحثيثة لإطلاق الخطة الاقتصادية وبدء التواصل مع صندوق النقد الدولي، طالباً دعم الولايات المتحدة لهذه المسار”.
من هنا جاء التأكيد الاميركي الواضح بالامس على لسان بلينكن من “ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لديه خطة جيدة للدفع بلبنان إلى الأمام”.