—محمد ملص
—العهد
لن تكون انتخابات نقابة المحامين في طرابس، هذه الدورة، كسابقاتها. اذ يستعد المحامون لانتخاب نقيب جديد لهم خلفاً للنقيب الحالي محمد المراد بعد ان جُدِّدت ولايته لسنة واحدة بسبب تفشي فيروس كورونا.
الى ذلك، يفترض ان تُبلوِر الانتخابات النقابية تصوراً اولياً لتحالفات الانتخابات النيابية المقبلة المفترض اجراؤها على بُعد اشهر. وغالبا ما تُظهر نقابة المحامين في طرابلس شكل تلك التحالفات وكيفية تركبيها ومن هي القوى الاوفر حظا والاكثر حضوراً على صعيد طرابلس والشمال.
من جهة اخرى، من المتوقع ان تتبوأ مركز النقيب في هذه الدورة اول امرأة بتاريخ النقابة. حيث تحظى المرشحة ماري تيريز القوال بالحظوظ الكبيرة لتكون اول سيدة تحمل هذا اللقب، والتي باتت تحالفاتها محسومة بين تيار المرده، والنائب فيصل كرامي، وتيار المستقبل، وتيار العزم بالاضافة الى المستقلين وعدد من النقباء السابقين. وبحسب معلومات خاصة لموقع العهد فإن التصور شبه النهائي للتحالفات بات على الشكل التالي:
المرشحة لمركز نقيب ماري تيريز القوال والمرشح لمركز عضو مسيحي مروان ضاهر وعن المقعدين المسلمين محمود هرموش ومنير الحسيني في تحالف يبدو الاقوى والاوفر حظاً للنجاح.
وعلى الجبهة المقابلة، فالتحالفات التي تبدو هي الاضعف، تؤكد توجه القوات اللبنانية عبر مرشحها جوزيف عبده عن مركز النقيب للتحالف مع الوزير السابق اشرف ريفي عبر مستشاره هاني المرعبي المرشح الى عضوية المجلس الا ان التحالف المذكور لن يكون ذات جدوى انتخابية ولا تجييرية. حتى ان الجو الطاغي في انتخابات المحامين يوحي ان “القوات” ما زالت غير مرغوب فيها في طرابلس.
وكشفت مصادر لموقع العهد ان الخلافات السياسية والدستورية بين الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري اثرت سلباً على البيئة السنية ككل ما جعل من مرشح التيار الوطني الحر المحامي بطرس فضول غير مقبول لديها.
اما بالنسبة لبورصة المرشحين، فهم:
لمركز نقيب: ماري تيريز القوال – جوزيف عبدو – طوني خوري – بطرس فضول – جورج جلاد.
لمركز عضو مجلس نقابة مسيحي: مروان ضاهر – سمعان اسكندر.
لمركز عضو مجلس نقابة مسلم: محمود هرموش – منير الحسيني – عبد السلام الخير – غسان مرعي – هاني المرعبي – سهير درباس – رنا تانيا الغز.
في المحصلة لا مشاهد ضبابية في انتخابات نقابة طرابلس، حتى ان كثر من المحامين باتوا يعتبرون ان المعركة انتهت بالمحصلة النقابية التي تمثلها المحامية ماري تيريز القوال نتيجة خبرتها الطويلة في الشأن النقابي وايجابياتها تجاه مشاكل وهموم المحامين.
اما بالمحصلة السياسية ورغم محاولات عديدة يجريها مرشحون لاعادة تموضع بين صفوف المحامين فإنها لن تفيد لان الكلمة الاخيرة تبقى لصندوق الاقتراع وللشخص النقابي الكفوء.