صحيفة الاحداث – د. هبة جمال الدين
بادئ ذي بدأ لابد من تحية وتقدير لفضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف علي تصديه بقوة لدين الدجال أو ما يسمي بالابراهبمية الخدعة الكبري التي تروج في إطار درب من الخديعة والمكر ومزاعم الاخوة الإنسانية، ذات الرأس الماسوني والجسم الصهيوني. فالاخوة الإنسانية هى ركيزة أساسية لفكر حركة البنائين الأحرار، اي الماسونية ياسادة يا كرام.
التسامح وقبول الآخر هي مبادئ أصيلة في الإسلام والمسيحية، اما الكراهية وتقديسها هي فكر الشيطان وفرسان المعبد والحملات الصليبية الاستعمارية. أما المطالبة بالأخوة مع الصهاينة فهذا مرهون بموقف سياسي فعلي يأخذونه علي الارض كما نصت المبادرة العربية للسلام فقبولنا بدولة للكيان الصهيوني علي حدود ٦٧ هو قمة الإنسانية ومراعاة الآخر. أما الأخوة المزعومة فهي ضياع للدين والحقوق وتغييب للشعوب.
فبعد الكلمة الجسورة لفضيلته وجدت البعض من رجال الأزهر الكرام لم يعي مضمون رسالة فضيلته، الأمر الذي وضح جليا في كلماتهم بمؤتمر بيت العائلة المصريه او في تعليقاتهم بالاعلام علي كلمة شيخ الأزهر . وهنا وجب التوضيح:
_ أن الأديان السماوية ليست ابراهيمية لأن الأخيرة بدعة ترغب في وضع الهندوسية والبوذية والزردشتية وعبادة الشيطان والصابئة جميعهم في بوتقة واحدة تسمي بالابراهيمية.
_ هذه البوتقة الابراهيمية ستقود لجلسات للحوار من أجل تغيير الثوابت عبر الحديث عن المشترك، تمهيدا لتنحية المختلف عليه فيما بعد، تمهيدا لخلق مقدسات جديدة ونزع القدسية عن المقدس.
ستقود الديانات الابراهيمية في النهاية الي دين إبراهيمي واحد، فكل الطرق تؤدي لنفس المأل.
ارجو من رجال الدين أن يعوا خطورة تلك المصطلحات الجديدة الملغومة.
الابراهيمية هدفها ليس ديني فقط، وانما مدخل سياسي لتهديد بل وضياع الأمن القومي المصري والعربي والإسلامي.
وبحكم موقعك كرجل دين انت مطالب بحماية الأمن القومي، كمفهوم أوسع لم يعد قاصرا علي حماية الحدود السياسية، وانما أضحي يشمل كل مناحي الحياة، فهو مسؤولية جماعية علينا، جميعا تحملها وحملها لحماية الأوطان.
وهنا سأطرح خارطة طريق علي المؤسسات الدينية القيام بها، لاستكمال ما طرحه فضيلة الإمام الأكبر:
_ اصدار فتوي دينية رسمية من الازهر الشريف ودار الإفتاء. المصرية تعلن أن تغيير مسمي الأديان من سماوية لابراهيمية حرام شرعا، واشير للفتوي الصادرة العام الماضي من دار الإفتاء الفلسطينية.
_ اصدار فتوي شرعية تحرم وحدة وتوحيد الأديان تحت اي مسمي الابراهيمية أو المريمية أو القديانية أو الأحمدية.
_ اصدار فتوي شرعية تحرم استخدام اسم رسول الله. ابراهيم عليه السلام في دين أو كيان رمزي لتوحيد الأديان، أو مسار سياحي أو مشروع سياحي فهو اسمي من التلاعب بذاته الكريمة.
_ ارسال طلب رسمي لسحب تسمية المسجد بالمدينة الابراهيمية باسم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.
_ مراجعة تامة لموقف الأزهر نحو وثيقة الأخوة الإنسانية، والاعلان صراحة أن الكيان الصهيوني قبوله مرهونا بقبول المبادرة العربية وهذا هو منطق الأخوة الإسلامية والعربية معه.
_ رفع طلب للأمم المتحدة برفض اليوم العالمي للأخوة الإنسانية فهي لا تتوافق مع الثوابت الدينية والقومية.
_ توجيه دعوة رسمية للدول العربية بشبه الجزيرة التي أقامت بيت ومدينة ابراهيمية لمراجعة موقفها في إطار ثوابت الدين والأمن القومي العربي والإسلامي
وما ينطبق علي الازهر ينطبق علي الكنيسة المصرية التي عليها أن تعلن صراحة رفضها دعوات توحيد الكنائس التي ينادي بها مؤخرا.
ومخاطبة الأزهر الشريف النجف المرجعية الشيعية السيستاني بإعلانه بحرمانية الابراهيمية أسوة بموقف الأزهر الشريف وزيارة فضيلة الإمام له كما كان مخططا لها لابد أن تكون تحت مظلة الدولة المصرية والأزهر الشريف وليس وثيقة الأخوة الإنسانية.
هنا بالفعل يمكننا التصدي للمخطط الملغوم.