لم تسجل الأزمة الدبلوماسية السعودية مع لبنان أي جديد بعدما طويت مساعي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي. وبحسب ” النهار” لا تبدو أي ملامح حلحلة او تبريد او خفض للتوتر في الازمة العاصفة بين لبنان والدول الخليجية، ولا سيما منها المملكة العربية السعودية، وثبت ذلك بعبثية كل الطروحات التي أثيرت خلال زيارة زكي والتي لم تفض الى أي نتائج إيجابية ملموسة.
وبحسب معلومات “البناء” فإن المطالب التي حملها زكي قوبلت بالرفض من قبل حزب الله وتيار المردة كون لبنان لا يستطيع تحملها وتقديم التنازلات من دون أي مقابل، لا سيما أن زكي لم يقدم أية ضمانات سعودية بحل الأزمة ووقف الإجراءات القاسية بحق لبنان وعودة العلاقات إلى طبيعتها”، مشيرة إلى أن “زيارة زكي لا تتعدى جولة أفق واستطلاع حول إمكانية طرح أفكار ما لاحقاً بعد تقييم زيارته وما لمسه لدى المسؤولين اللبنانيين”.
ولفتت المصادر إلى أن «عودة الوزراء المعتكفين إلى الحكومة وعقد جلساتها مرتبط بحل أزمة المحقق العدلي طارق البيطار وتصويب أدائه والعودة إلى نصوص الدستور والأصول القانونية».
وأشار دبلوماسي بارز لـ”اللواء” إلى ان المسعى العربي يحتاج إلى بعض الوقت، والى بلورة ردة الفعل العربية، وبالتالي، فالرهان مستمر على ترميم العلاقات بين لبنان ودول الخليج.
وكتبت” الشرق الاوسط”: يحاول رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مواجهة قرار “الثنائي الشيعي” تعطيل عمل الحكومة بانتظار حل الأزمة الناشبة مع قاضي تحقيق جريمة مرفأ بيروت طارق البيطار، باجتماعات مصغرة مع عدد من وزرائه، آخرها أمس اجتماع مع مسؤولين دوليين لمعالجة الملفات الحيوية في ظل انغلاق سياسي وتنامي الخلافات التي حالت دون التئام مجلس الوزراء.
ولا تظهر أي ملامح لحل أزمة انعقاد اجتماعات الحكومة، حيث يتوسع الخلاف السياسي حول إجراءات البيطار إلى القضاء اللبناني، فيما يصر “حزب الله” و”حركة أمل” على إقالة القاضي البيطار، متهمين إياه بتسييس التحقيق و”الاستنسابية” بالاستدعاءات.
وقالت مصادر سياسية لـ”الجمهورية” ان المشاورات مستمرة بعيدا من الاضواء لإيجاد مخارج تسمح بمعاودة التئام مجلس الوزراء، لكن لا نتائج حاسمة بعد على رغم حرص كل الأطراف على عدم انفراط عقد الحكومة في هذه المرحلة، كلٌ لأسبابه واعتباراته، فيما علم ان وزيراً استفسر من مرجعيته السياسية عما اذا كانت هناك حلحلة قريبة تسمح لمجلس الوزراء باستئناف جلساته، فأجابه: “ما في شي جديد لهلّق”.