بعد عملية احباط القرصنة الأميركية للناقلة النفطية في بحر عمان، والتي قام بها حرس الثورة الإسلامية بشكل مثير للاهتمام. تثبت إيران مجدداً حضورها في الخليج من خلال مناورات واسعة يجريها الجيش الإيراني جنوب شرقي البلاد على سواحل مكران، بمشاركة وحدات من المدرعات والمشاة والدفاع الجوي والقوة البحرية والجوية.
مناورة ذو الفقار 1400
وتقام هذه المناورة على مساحة تزيد على مليون كيلومتر مربع، حيث تمتد من شرق مضيق هرمز وبحر عمان إلى شمال المحيط الهندي، حسب تصريح مساعد الشؤون التنسيقية للقائد العام للجيش الأدميرال حبيب الله سياري.
وأكد سياري إلى ان “المناورة تستهدف اكتساب مزيد من الجهوزية القتالية في مواجهة أي تهديد محتمل”.
وعن تفاصيل المناورة، فإن الجيش الإيراني قد قام الأحد بمناورة ضخمة سميت بـ “ذو الفقار 1400” شارك فيها وحدات المشاة والغواصات والسفن البحرية إضافة لمنظومات الدفاع الجوي مدعومة من مسيرات وطائرات القوة الجوية في المنطقة العامة لسواحل مكران.
المتحدث باسم المناورات الأدميرال امير سيد محمود موسوي أكد على انه “تم بنجاح تنفيذ جمع المعلومات الإلكترونية والاشارات المضادة الالكترونية للقوات المهاجمة، باستخدام أنظمة التنصت والرصد للوحدات التكتيكية والساحلية، من خلال مختلف طائرات الاستطلاع”.
وفي هذا السياق كشف الأدميرال موسوي عن طراز الطائرات المسيرة التي شاركت بالمناروة وأثبتت فعاليتها بطريقة لافتة (أبابيل 3، ياسر، مهاجر 4 و، صادق، سيمرغ، P3F وRF4 و Boeing 707).
ولجهة سبب قيام الجيش الإيراني بالمناورات السنوية خاصة في منطقة الخليج شرح الأدميرال موسوي ان “إرساء الأمن في منطقة غرب آسيا يعتمد على قوة ووحدة دول المنطقة…رسالة المناورة هي الاستعداد لإرساء السلام والصداقة بالاعتماد على القدرات، لأن التاريخ أثبت ان دولاً أخرى أجنبية كانت أطرافاً تحرّض على الحرب وتزعزع الأمن، ولم يجلبوا لمنطقة غرب آسيا سوى انعدام الأمن والحرب والاحتلال”.
هذا ويشرف على تقييم جميع مراحل المناورة خبراء ومختصون من هيئة أركان القوات المسلحة إضافة لمقر خاتم الأنبياء، وآخرون من قيادات الجيش. والذين أعلنوا بدورهم نجاح الطائرة الانتحارية من دون طيار والتي تسمى “آرش” والتابعة للقوات البرية في الجيش في تدمير الأهداف المفترضة خلال عملية دقيقة وسريعة. كما نفذت مسيرات سيمرغ المحلية الصنع خلال مناورة ذو الفقار 1400 المشتركة للجيش عمليات دقيقة حيث استهدفت الأهداف البحرية بعيدة المدى باستخدام القنابل الذكية المخصصة والدقيقة والتي تم صنعها داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتوضح النظرة الشاملة للقوى البحرية على وجه الخصوص، التي تمتلكها إيران، حجم الحضور القوي للبلاد في الخليج، والذي يكشف عنه بالتتابع مع كل مناورة يجريها الجيش أو حرس الثورة، خاصة تلك التي وصلت إلى عمق المحيط الأطلسي، الأمر الذي أثار قلق الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة.
الكاتب: الخنادق