ينشغل اللبنانيون. بكثير من أولويات الحياة اليومية باتت تتفرع منها أولويات على اخرى ،، تصل الى حد العدم لكل ما يمكن اعتباره اساسي وله اولوية على اخرى ،
حتى ان فيروس كورونا بات لديهم من الماضي البعيد، لكن هذا الانشغال البديهي لا يجب ان يخفي امر مستجد وخطير يتمثل بأرقام مخيفة وغير مسبوقة بحالات التسمم اليومية؟؟! التي تطال كل الفئات العمرية بسبب تناول اطعمة مختلفة لا تقتصر على الوجبات السريعة بل ايضا على الطعام المنزلي والخضار والألبان ومياه الشرب ..
وهذا يعني مبدئياً ان الامن الغذائي في لبنان بات على حافة الانهيار على الرغم من غلاء أسعار المواد الغذائية ، لكن ذلك لم يمنع شجع وطمع التجار من استيراد مواد غذائية غير مطابقة وإغراق سوق بأغذية وزيوت ولحوم من مصادر معلومة وغير معلومة لتحقيق ارباح خيالية ..
ايضا ًفإن التسمم الحاصل من جملة اسبابه انعدام الكهرباء وغلاء تعرفة الاشتراكات والمازوت ونسبة التلوث الناتجة عن تلوث المياه بسبب الصرف الصحي وتراكم النفايات والمكبات العشوائية التي جعلت عملية ري المزروعات غير سليمة مما الحق ضرراً مباشراً بالخضار التي باتت مصدراً إضافياً بحالات التسمم اليومي التي تطال كل مواطن لبناني ..
هذا الخطر القائم والداهم يحتاج الى اعلان حالة طوارىء عاجلة لعلاجه او على الأقل العمل السريع للحد من هذا الخطر ، خصوصاًوان القطاع الصحي مترنح والدواء مفقود والمستشفيات أضحت مراكز تعليق امصال لا اكثر …
عباس المعلم / اعلامي لبناني