الكاتب : د. شريف نورالدين
هو القلب المتقلب بين الفينة والحين، على أمل يحيا ويأس دفين، بين خلجانه موج وزبد حزين، تكسرت أجنحة الوله على رمل شطئانه، وتاه مع نسمة انين بحره وغياهب ظلمة ليله السحيق…
هو البحر الرحوم ما أرحمك، أمام تحطم القلوب على جليد الزمن المرير وحجارة صوانه العنيد..
هو الليل الظلوم ما أظلمك، لا يعرف ظلم حبيب، وحشة أنسه ملاذ سجينه، أسير عشق سجانه، بين قضبان اسره يعيش المجنون…
هو العارف بالهائم عن النائم في حبه وعميق سباته…
هو وقت الأحاجي بين الجد واحتجاجي، قد أفرغت ما في قلبي من التناجي، واسقيت ربى الهوى كأس نديم فما ارتوى، وانبت الزهر شوك يشتاق لمن يشكو النوى، عل ذات يوم يمحو ما افسده الداء ويعطف عليه بالدواء، هو الذل والارتضاء لمن ضيع الجوى، هو الحب الذي لا يموت لمن عرف الحب فاكتوى، هو عشقه من أينما كان ومتى أتى، جميل أعذوبتي وهي ترقص على أغصان حبيب قد انتهى…
هي رقصة راقص معزوفته الحمراء، والة موسيقاه الصوراء، واوتاره بين أنامل قفراء، يرى فيها انسية حوراء، ولكنها في الحب براء…
هي لعبة القدر بين القلوب الوالهة ومنها الفارغة، تثقلها القارعة، هي سفينة الموت الشارعة، اشرعة فارعة، وشكلها وادعة، لكنها أكثر من مسارعة، صارمة نازعة، لقلوب ناصعة…
احذري لحظة الفراق المتعبدة في عبورك، أيتها النبيلة في غرورك، شوق الاحبة ليس في شعورك، والموت اهون من شغورك…
هي فاطرة الحب والعشق المريب.
هي صانعة قلوب الحيارى.
هي قلب تنازل عنه الزمان لصاحبة المكان.
اني حيرتك فاحتاري ايتها النفس لا تختاري
ما بين الصوم عن حبي أو في كتاب اسراري…
وتجري السفن دون شراع
والهوى يعيش فيها صراع…
هو قلب علته لا تداويه
وجرحه فعل يد مداويه…
هي القلوب الوالهة
وفي معبودها تائهة…