حزب الله يستمرّ بتسليم المؤسسات المحروقات وحلفاء الحزب في راشيا يشكرون السيد نصر الله على هذه الوقفة التاريخية

 

زياد العسل- الديار

ينقسم الشارع اللبناني بين مؤيد للمقاومة وغير مؤيد ، وهذا أمر اذا ما تم تفسيره يكون منطقياً بمقياس التنوع الطائفي والمذهبي والرؤية للبنان نفسه بين هذه الشريحة وتلك، ولكن ثمة إجماع كبير من شتى المناطق اللبنانية على الدور الكبير الذي اضطلعت به المقاومة فيما يتعلق بتأمين المحروقات للشعب اللبناني، ايمانا منها أن ذلك جزء من المشروع المقاوم والتحصيني للبلاد.

وفي هذا السياق، رأى رئيس «جمعية قولنا والعمل» الشيخ احمد القطان أن التقديمات التي يقوم بها حزب الله هي لانعاش لبنان ككل، من شماله إلى جنوبه مروراً ببيروت وجبل لبنان، وصولاً إلى البقاع الاوسط والشمالي، وما يقوم به حزب الله لفتة كريمة وعمل جبار لمساعدة أهلنا وناسنا في هذا البلد وتحديداً المستضعفين، لذلك نحن على أبواب الشتاء نشكر الحزب على ما يريد أن يقدمه للناس باسعار مخفضة عن السعر الرسمي بالنسبة للمازوت، وهذا طبعاً سيخفف من الأعباء التي يرزح تحتها معظم الشعب اللبناني، ولكن هنا نحن أيضا نطالب الدولة ان تقوم بمهمتها وهي مساعدة هذا الشعب وتقديم أبسط التقديمات ليعيش حياة كريمة ولعل المازوت والبطاقة التمويلية للتخفيف من هذه الأعباء التي يرزح تحتها شعبنا في مستهل فصل الشتاء.

منسق التيار الوطني الحر في راشيا جان حداد قال إلى «أنه دون أدنى شك ساهم المازوت الذي اُستقدم في الآونة الأخيرة من الحلفاء في حزب الله في الحد من المأساة المعيشية، لا سيما أنه طال جميع البلدات دون تمييز بين حليف وغير حليف مما يبعده عن اي اتهام في استثمار سياسي ويضعه في خانة المساعدة الوطنية الإنسانية الجامعة وطبعاً اي مساعدة تأتي مرحب بها طالما أنها تبقى دون شروط كما الحال في المساعدة الأخيرة من الجمهورية الإسلامية في إيران».

منفذ عام الحزب السوري القومي الاجتماعي في راشيا خالد ريدان قال: أن الشكر الكبير يوَجه إلى المقاومة وسيدها الذي تميز بصدقه ووفائه، وقد وعد بالمحروقات ووفى وانقذ الناس من هذه المصائب، وليس جديدا على قائد المقاومة ومن صناعته تحرير الأرض والانسان من الذل، فكيف يمكن لهذا القائد أن لا يصنع المقاومة الاقتصادية، ولولا هذا الوعد وحزب الله لكانت المؤسسات والمستشفيات والأفران وسواها في حال خطرة، وهوأنقذ راشيا ولبنان والشعب، ونحن في راشيا استفدنا من المحروقات من خلال هبات للبئر الارتوازي ومولدات الكهرباء وسواها، وراشيا لا تقدر ان ترد الجميل للسيد حسن وحزب الله بعد أن تم الدعم بحوالى اكثر من مليوني ليتر من المازوت، والمزيد القادم بعون الله.

مصادر متابعة للملف في البقاع الغربي وراشيا تؤكد لـ «الديار» أنه منذ الخامس عشر من أيلول ولغاية هذا الاسبوع الحالي تم توزيع أكثر من مليوني ليتر من مادة المازوت لآبار المياه والمولدات والمؤسسات المحتاجة للمادة والجرارات الزراعية وغيرها، وقد تم التوزيع بشكل عادل ومتساوٍ انسجاما مع تطلعات ورؤى المقاومة وسيدها، وسيستمر الأمر مع مادتي البنزين والمازوت في المرحلة المقبلة، ولن تترك المقاومة هذه المنطقة من لبنان والمناطق الأخرى، بل يقتضي الواجب الوقوف إلى جانب أهلنا وشعبنا في راشيا وكل المناطق اللبنانية.

Exit mobile version