خاص “لبنان 24”
كثر الحديث في الاونة الأخيرة عن خلاف وانفصال بين “مكوّنات الثورة” على خلفية توقيع اتفاقية دمج منصة “نحو الوطن” مع منصة “كلنا إرادة”، وهما المنصتان اللتان تأسستا على اساس مساعدة القوى السياسية لايصالها الى الندوة البرلمانية في الانتخابات النيابية المقبلة.
وفي هذا السياق قدًم مصدر معني” من قلب البيت الثوري” قراءة لما حصل قال فيها” لم يرُق لأحزاب السلطة حراك مجموعات الثورة والمجتمع المدني وخاصةً الإتحاد الأخير بين “كلنا إرادة” و”نحو الوطن” ، بعدما كانت تراهن على إستحالة أي إئتلاف أو دمج بين أي من المكونات الثورية التغييرية .
منذ أشهر نشبت حرب إعلامية بعدما تكونت جبهة المعارضة اللبنانية ، وإنطلقت بمشروعٍ واضح وإجتماعاتٍ دورية وشاركت مجتمعةً بعدة إستحقاقات وأبرزها ذكرى إنفجار المرفأ وإنتخابات نقابية كانت نتائجها صادمة للسلطة وأحزابها ، من هنا ومع إقتراب موعد الإنتخابات النيابية ، تنبّهت أحزاب السلطة الى أن التغيير أصبح واقعاً بعدما نظّمت المعارضة والثورة صفوفها بالحد الأدنى ، فتحركت الماكينات الإعلامية المتعاقدة مع الأحزاب على القطعة وبدأت تسعى الى زرع بذور التفرقة بين المجموعات المتحدة مؤخراً والسعي الى إظهارها تابعة للأحزاب المعارضة مثل الكتائب. كما عمدت هذه الماكينات الى تظهير خلاف تنظيمي بين منسقي هذه المجموعات”.
وتابع المصدر قائلا”صحيح ان هناك آراء متعددة داخل هذه المجموعات ولكنها لا ترتقي الى مرتبة الخلاف الذي يسبب التفرقة ، وأن التنظيم والعمل مستمران للوصول الى دينامية كبيرة إبان الإنتخابات النيابية التي ستشكل انطلاقة التغيير الحقيقي حتماً” .