خاص “لبنان 24″
يعالج رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الازمة المستجدة مع المملكة العربية السعودية بهدوء قل نظيره، رغم حراجة الوضع وكثافة الاتصالات التي انهالت عليه خلال وجوده في اسكتلندا لترؤس وفد لبنان الى قمة المناخ.
وسر الهدوء كما يكشفه للمقربين ان الرؤية واضحة لديه حيال كل الخطوات المطلوبة للخروج من الازمة وللقرارات التي سيتخذها.وهو في هذا الاطار لا يعير اهمية” للحملات التي يشنها البعض لاسباب شخصية او لتنفيذ اجندات معينة”، معتبرا” ان الاساس هو العمل الصامت لتوفير الحلول الكفيلة بانهاء الازمة”.
يحزن رئيس الحكومة “لما آلت اليه العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج”، ويذكّر بانه” حذر مرارا وتكرارا من خطورة ابتعاد لبنان عن اشقائه العرب وعن التنكر للاخوة العربية”، ويشدد على “ان البيان الوزاري للحكومة كان واضحا في هذا السياق وكنا في صدد العمل على تنفيذه فجاءتنا الازمة المتعلقة بتصريحات الوزير جوزج قرداحي وعلينا اجراء معالجة سريعة لها ومن ثم الانتقال الى درس ملف العلاقة مع السعودية ودول الخليج برمته بطريقة هادئة وموضوعية”.
لدى رئيس الحكومة قناعة ثابتة “بحتمية عودة هذه العلاقات الى طبيعتها، وبأن ما بين لبنان واشقائه العرب اعمق من خلافات او تباينات”.
ولدى الالحاح بالسؤال عليه عما سيحصل يقول “بدا واضحا ان الازمة ابعد من تصريح وزير وتحتاج الى معالجة بالعمق سنقوم بها باذن الله، لكن بعد ما حصل لا يمكننا القفز فوق السبب المباشر، والمعالجة يجب ان تنطلق من هذه النقطة بالذات”.
ومن المقرر ان يلتقي رئيس الحكومة بعد عودته رئيس الجمهورية ميشال عون للبحث في كل المواضيع، وهو بقي على اتصال مباشر به من اسكتلندا ولندن. كما سيجتمع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ويعقد سلسلة لقاءات تتحدد في ضوئها الخطوات المقبلة”.
ولدى سؤاله ما اذا كانت اللقاءات الاميركية والاوروبية التي عقدها هدفها الصغط على المملكة العربية السعودية ودول الخليج يجيب: اولا غالبية اللقاءات والاجتماعات التي عقدتها كانت مقررة مسبقا وقبل الازمة الاخيرة، وهي تهدف الى البحث في سبل مساعدة لبنان ودعمه للخروج من الازمة الخانقة التي يمر بها. وليس صحيحا اننا نريد ان نطلب الضغط الخارجي على السعودية ، وجل ما في الامر انه كان هناك اصرار على استمرار عمل الحكومة ودعمها والسعي لحل الازمة مع السعودية ودول الخليج بهدوء وبعيدا عن ضغط القرارات التي تنعكس سلبا على لبنان”.