الكاتب : صحيفة الاحداث
السعودية أداة بيد أمريكا وذراعها البديل في المنطقة عن اسرائيل ، ومن يتذكر من اللبنانيين كيف كان الصهاينة في الماضي يلعبون في لبنان وفي كل الدول العربية قتلا وحروبا ومجازرا ، وعندما قطعت المقاومة يدها عن لبنان جاء البديل .
واليوم تلعب المملكة العربية الصهيونية المسماة سعودية في شؤون كل الدول العربية ، وما يقوم به البخاري في بيروت ليس بعيدا عن توجيه او رضىً او أمرا من الادارة الاميركية .
تماما كالدمى على المسارح ترى امامك البديل والحقيقي في الكواليس تحركه الخيوط من الخلف .
اما الخطوة التالية في ظل الوضع الحكومي الراهن المأزوم ، الذي ظاهره القضاء والبيطار وأحداث الطيونة واستدعاء جعجع وتصريح وزير الاعلام .. وغدا ملفات أخرى ، وباطنه أمن واستقرار اسرائيل ، هو بين حزب الله واميركا مباشرة ، على أثر رهان الادارة على حكومة ميقاتي بلجم حزب الله عن لبنان .
كل هذه الأمور بانتظار فعل وردات فعل حزب الله لتبني اميركا على الشيء مقتضاه .
فميقاتي الى جانب تواطئه لا حول ولا قوة له ، بانتظار الأوامر الخارجية التي تأتيه لينفذها ، وهو لا يستطيع ان يجمع الحكومة او يتخذ قرارا في أي ملف داخلي او غير داخلي ، طالما تشكيل حكومته وقراراتها مرهونة بالأجندة الأميركية .
وأي مخالفة حتما ستمنع عنه المساعدات الخارجية او تعطيل لوزاراته .
وبنفس الوقت اي انفصال واستقلال عن سياسة اميركا لمصلحة لبنان أولا سيلقى نفس العقوبات والحصار .
وهوالذي يستطيع بكلمة واحدة ، منع التدخل بالشؤون الداخلية لكن ستكون نهايته كما يحصل اليوم .
اذن الأمور واضحة ، لبنان معلق بانتظار الخطوة التالية او ما ستؤول اليه الأمور ، او القرار الذي سيتخذه فريق ٨ اذار مجتمعا .
لبنان من دوامة الى أخرى ومن سيء الى أسوأ ، وباعتقادي كما أقول دائما ان لبنان بحاجة الى سبع سنوات أخرى عجاف ، حتى خروج آخر محتل سعودي من لبنان ، او مفاجآت المقاومة المتسارعة في المنطقة .