جنوب لبنان – محمد درويش
احيت سفارة الجزائر في لبنان الذكرى السابعة والستين للثورة الجزائرية في احتفال اقيم في مقر السفارة بمشاركة السفير الجزائري عبد الكريم ركايبي، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية اشرف دبور، سفير تونس في لبنان بوراوي الامام، منسق الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة معن بشور وممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.
وفي كلمة له قال السفير دبور “نتقدم بالتحية والاجلال والاكبار والتهنئة الى اخوتنا في الجمهورية الجزائرية وعلى راسهم فخامة الرئيس عبد العزيز تبون والقيادة الجزائرية والشعب الجزائري الشقيق.
ثورة احتضنت ثورة، ثورة الجزائر احتضنت الثورة الفلسطينية وقبل ان تنطلق رصاصات الثورة الفلسطينية الاولى ايذاناً بالانطلاقة افتتحت الجزائر مكتباً للثورة الفلسطينية في العام 1963 ترأسه الشهيد القائد ابو جهاد “خليل الوزير” حيث ادركت الجزائر منذ الانتصار الجزائري ان فلسطين لن تتتحرر الا بثورة فلسطينية لتحرير الوطن الفلسطيني.
وهنا نقف اجلالا واكباراً امام ما قدمته الجزائر لفلسطين في كافة الميادين والاماكن عندما ضاقت بنا الدنيا وجدنا الجزائر الحضن الدافئ لفلسطين وفتحت لنا ارضها وعقدنا مجالسنا الوطنية التوحيدية في الجزائر.
وواجهت الجزائر كافة الضغوطات على وقوفها بشجاعة وقالت كلمتها وبقوة، نحن مع فلسطين، هذا هو موقف الجزائر رئيساً وحكومة وشعباً عندما نرى ان هناك اي فعالية داخل ارضنا الفلسطينية نجد بان علم الجزائر حاضراً الى جانب علم فلسطين في وجه الاحتلال ماذا يعني هذا؟ هذا يعني رسالة واضحة الى المحتل بان هذه الثورة ستنتصر كما انتصرت ثورة الجزائر العظيمة والشعب الفلسطيني يستمد قوته من هذه الثورة العظيمة في الجزائر، وعندما تجرى مباريات كرة القدم بحضور الالاف يرفع علم فلسطين فيها وهذا تعبير واضح من الشعب الجزائري على ان فلسطين في القلب والوجدان حاضرة دائما.
ولا ننسى ان نذكر احتضان الجزائر للفدائيين الفلسطينيين الذين خرجوا من لبنان في معسكرات الجزائر واسهمت بالتدريب والتأهيل في كافة المجالات وخرجت العديد من الابطال الضباط من الكليات العسكرية الجزائرية واعادت تأهيل كافة المكونات العسكرية وهذا ان دل على شيء فهو يدل على مدى حرص الجزائر على دعم القضية الفلسطينية والثورة الفلسطينية وهناك الكثير الكثير مما لا يستطيع ذكره الان ولكنه محفوظ في سجلات نضال الشعب الفلسطيني.
من الشعب الفلسطيني من الثورة الفلسطينية كل الاحترام والحب والتقدير لما قدمته الجزائر وما تقدمه ولا زالت تقدمه، اشكركم وانا سعيد جدا بهذه الوجوه النيرة الخيرة في هذه السفارة البيت الجزائري الذي يحتضن كل الاحرار في هذا العالم.”