أين سيكون المقر الجديد لجامعة الدول العربية ؟
الكاتب : يحيى صلاح الدين
تدور منذ مدة لدى العديد من المفكرين العرب فكرة نقل مقر جامعة الدول العربية وإيجاد ميثاق جديد يتفق عليه العرب يضمن عدم وقوع حروب بين الدول العربية واعتبار تحرير فلسطين قضية العرب الاولى وتحديد بوصلة العداء نحو الصهاينة اليهود .
ومنهم من يقول ان افضل دولة عربية يمكن أن ينقل لها مقر الجامعة هي اليمن باعتباره منبع واصل العرب .
لقد ضل موقف الجامعة العربية خلال العقود الماضيه جامدا ومغيبا عن جملة من القضايا المصيرية التي لاتقبل التأجيل واصبحت الجامعة بحاجة الى قيادة ونهج وعقلية مختلفة على السائد لقد فشلت الجامعة خلال العقد الاخير وعجزت في حل الصراعات والخلافات بل وبررت الخيارات العسكرية والحروب والخراب الذي ادت ودعت اليها بعض الدول العربية مثل السعودية والامارات .
بل على العكس اتخذت الجامعة سياسة غريبة وهي تجميد عضوية سوريا بلد عربي في الجامعة العربية وهو احد الاعضاء المؤسسين للجامعة ولم تقم حتى منظمة الامم المتحدة بهذه الخطوة وتعلق عضوية سوريا وظل سفيرها في الامم المتحدة
وكان يفترض للبلد الذي يستضيف مقر جامعة الدول العربية ان يقبل بشكل الزامي مندوب كل دولة عربية بغض النظر عن مواقف ذلك البلد تجاه اي قضية ويعتبر أمر خطير ومخالف لميثاق الجامعة اتخاذ سياسة تجميد عضوية اي بلد عربي وعدم السماح لمندوب ذلك البلد حضور جلسات في مقر الجامعة كما هو الحاصل ماقامت به مصر تجاه سوريا
نحن الان أمام قطار من الدول العربية تتخذ سياسة ونهج مقاوم للمشروع الامريكي الصهيوني كما فعلت سوريا فهل ستقوم مصر بمنع مندوبي هذه الدول من الحظور لمقر الجامعة .
لذلك علينا من الان البحث عن مقر وبلد عربي آخر يستضيف مقر جامعة الدول العربية
واعتقد أن الشارع العربي الان يؤيد فكرة نقل مقر الجامعة الى اليمن باعتباره أصل ومنبع العرب
وشعبه معروف بالكرم والضيافة ويحترم الرأي والراي الاخر ولديه قيادة ثورية حرة ومستقلة ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله وهمه الأول هو القضية الفلسطينية ويبحث جاهدا لإخراج العرب من واقعهم المرير تحت الهيمنة الأمريكية الصهيونية واذنابهم في المنطقة .
واول خطوة يتخذها العرب في الاتجاه الصحيح نحو الوحدة العربية هو نقل مقر الجامعة الى بلد حر مستقل عروبي اصيل كاليمن والاتفاق على ميثاق جديد يضمن للعرب وحدتهم وتحديد بوصلة العداء نحو المشروع الامريكي الصهيوني وعندها سنرى الخير من جديد وتتوقف الحروب وتنتهي كل مؤامرات الاعداء .