لبنان – محمد درويش
حذر رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله من ” تداعيات دخول الحكومة في حالة التعطيل والمراوحة وتحولها الى شاهد زور على تنامي مآسي الجوع والفقر والحرمان، داعيا المسؤولين لنبذ النهج الفئوي والطائفي البغيض ووضع حد للمهاترات والمساجلات الرخيصة واحترام معاناة الناس بالكف عن التسلق على اوجاعهم واستثمار ازماتهم لاهداف انتخابية رخيصة وعدم الاكتفاء بالوعود الموسمية التي تفتقد المصداقية في ظل تفاقم الازمة المعيشية وتنامي أزمة الثقة بين المواطن والمسؤولين”.
وسأل فضل الله كل مكونات السلطة ” ماذا تفعلون إزاء استمرار الانهيار المريع لقيمة العملة الوطنية وتنامي الارتفاع الجنوني للاسعار في ظل الغياب المريب للأجهزة الرقابية المعنية بوضع حدٍ لحالة الفلتان ، ولماذا لا تواجهون العصابات من التجار والشركات المحمية من السياسيين التي تمارس ابشع انواع الجرائم بحق الفقراء ولقمة عيشهم، سائلا ماذا يفعل الناس وخصوصاً السائقين نتيجة هذا الارتفاع المتزايد لأسعار المحروقات”.
واعتبر ان ” قمة الاستهتار بحياة الناس هو ادخال البطاقة التمويلية في سياقات الوعود الفارغة التي لم تتحقق رغم رفع الدعم وارتفاع منسوب الازمات المعيشية حيث يضيق الخناق على الناس الذين باتوا يعجزون عن تأمين متطلبات الحياة اليومية”.
وأشار ان ” التدقيق الجنائي الذي يشكل اساسا لأي خطة اصلاحية وانقاذية بقي حبراً على ورق مما يجعل الفقراء ضحية دائمة للطغمة السياسية والمالية الفاسدة”.
وطالب السيد فضل الله ” الحكومة بوضع حدٍ لمهزلة القضاء في لبنان الذي يلفظ أنفاسه بعد أن ضاعت العدالة بين التسييس والاستنسابية والسقوط في مستنقعات المذهبية والطائفية والفئوية”.
ودعا رجال الدين ” الى تعزيز دورهم كصمام امان وطني يحمي وحدة وسيادة لبنان ويترفع عن الخطاب الطائفي البغيض ولا ينجر وراء دنس السياسات المشبوهة، مطالبا بإعادة قراءة حالة المقاومة كقوة وطنية معنية بحماية لبنان بكل مكوناته، مشددا على ترسيخ حالة الانفتاح والحوار بين أبناء الوطن الواحد وتحصينه من التدخلات الخارجية المشبوهة”.