الولايات المتحدة التي لا تحترم قواعد العلاقات الدبلوماسية مع بلدان العالم وتتعدّاها ضاربة عرض الحائط كل الاتفاقيات والقوانين الدولية، وهي تعتمد على بعثاتها لتوصيل الشروط والاملاءات والتهديدات الامريكية لإرغام المسؤولين السياسيين على الخضوع لأجنداتها على غير صعيد، وتحوّل سفاراتها الى غرف إدارة النزاعات والأزمات لدى الشعوب لمزيد من الضغوطات حتى الانجرار نحو المشروع الغربي.

وفيكتوريا جين نولاند واحدة من إحدى المسؤولين والمسؤولات الذين جابوا بين دول العالم لتمثيل المصالح الأمريكية مخلفةً وراءها الفوضى والخراب وأزمة في العلاقات، لا سيما في أوكرانيا حيث تحاول افتعال أزمة بين أوروبا وروسيا، كما تسببت بتوتر العلاقات الأوروبية -الامريكية على خلفية تسجيل مسرّب لها ما كلّفها عزلة سياسية لفترة، حتى استعادت نشاطاتها مع الإدارة الجديدة في البيت الأبيض بعد فور جو بايدن.

واللافت ان نولاند زارت لبنان في المرحلة الأكثر حساسية من الناحية السياسية والأمنية على خلفية مجزرة الطيونة في 14 من الشهر الحالي، والتقت الرؤساء الثلاثة وقائد الجيش ومجموعات المنظمات غير الحكومية، مما يستدعي طرح تساؤلات وعلامات استفهام عما يُراد للبنان!

فمن هي فيكتوريا نولاند؟ وما هو تاريخها السياسي والدبلوماسي؟

حياتها الشخصية:

وفقًا للتقارير، تشغل اليوم فكتوريا نولاند، البالغة ستين عاماً منصب مساعدة وزير الخارجية الأمريكي “آنتوني بلينكن” للشؤون السياسية. ولدت فكتوريا نولاند في الأول من كانون الثاني عام 1961 من أُم “رونا ماكين” وأب “شيروين برنارد نولاند” في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. كان برنارد نولاند من أحد الجراحين الأمريكيين الرائدين ومؤلف للكتب الطبية والتاريخية في مجال الطب. توفي برنارد نولاند في سنة 2014 إثر إصابته بمرض السرطان.

تابعت نولاند دراستها العليا في ثانوية خاصة للبنين والبنات، بالإضافة إلى دراستها الأدب الروسي والعلوم السياسية والتاريخ، نالت شهادة بكالوريوس من جامعة “بروناي” في الولايات المتحدة.

ووفقًا للمعلومات، فإن “روبروت کیجان” زوج نولاند کان من أحد النشطاء السياسيين الأمريكيين. لكيجان أيضاً تاريخ من العمل في الجهاز السياسي الأمريكي وكان قد انسحب لصالح هيلاري كلينتون في فترة حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016. وهو حاليًا عضواً بارزاً وفعال في معهد “بروكينغز”. تزوج كيجان من فكتوريا نولاند في أواخر الثمانينيات ولديه طفلان منذ التسعينيات.

 حياة نولاند السياسية

يمكن القول إن بدء نشاط نولاند السياسي الأمريكي، كان في سن الثانية والعشرين، في عام 1984، وذلك من خلال العمل في مكتب الصين. عملت نولاند كضابط سياسي في السفارة الخارجية الأمريكية في روسيا بين عامي 1991 و1993، وأصبحت رئيسًا لمكتب “ستروب تالبوت” معاون وزير الخارجية الأمريكي في فترة رئاسة “بيل كلينتون”، الرئيس الأمريكي الأسبق، بين السنوات 1993 الى 1996. عملت نولاند أيضاً كمساعدة لـ “دیك تشيني”، معاون رئيس الجمهورية بين عامي 2003 و2006 في مجال العلاقات الخارجية، حيث لعبت دوراً رئيسياً في موضوع الهجوم علی العراق واحتلالها.

وخلال الولاية الثانية للرئيس جورج دبليو بوش تم انتخاب فكتوريا نولاند كأول سفيرة للولايات المتحدة لدى الناتو في بروكسل عاصمة بلجيكا وذلك في سنوات 2005 الى 2008.

على صعيد نشاطها في أوروبا، ركزت فكتوريا نولاند اهتمامها أكثر على الاستعداد ونقل القوات الأوروبية تحت رعاية الناتو لدعم وحماية القوات الأمريكية أثناء غزو واحتلال أفغانستان. وفي صيف عام 2011، أصبحت الممثلة الخاصة للولايات المتحدة في موضوع معاهدة CFE (القوات المسلحة التقليدية في أوروبا).

كان الاتفاق العسكري الـ (CFE) قد وقع بين الولايات المتحدة وروسيا بعد عام من نهاية الحرب الباردة للحد وتدمير الأسلحة التقليدية الإضافية للجيوش الشرقية والغربية. وقد رشحت فكتوريا نولاند في عام 2013 لمنصب مساعدة في الوزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الأوروبية والأوراسية. وفي 18 سبتمبر العام نفسه، أدت اليمين كمساعدة لوزارة الخارجية الأميركية في الشؤون الدولية. كانت نولاند خلال فترة رئاستها هذا القسم، المسؤولة عن إقامة أو الحفاظ على علاقات الولايات المتحدة مع خمسين دولة أوروبية وأوراسية.

دور فكتوريا نولاند في أزمة أوكرانيا عام 2014

كان لفكتوريا نولاند دوراً رئيسيا لصالح الأمريكيين، خلال الأزمات الاقتصادية والسياسية التي طالت أوكرانيا، حيث قامت عبر آليات محددة بتسهيل اعطاء قرض بقيمة مليار دولار لأوكرانيا في عام 2014. كما تطرقت إلى متابعة موضوع المساعدة اللوجستية المدنية والغير تسليحية للجيش وقوات حرس الحدود الأوكراني.

وفي عهد المسؤولين البارزين مثل “جون كيري” وزير خارجية حكومة “باراك أوباما” آنذاك و”آشلي كارتر “وزير الدفاع للإدارة الامريكية ذلك الوقت، كنات فكتوريا نولاند المسؤولة عن دعم ومساعدة القوات الأوكرانية في عام 2016،

كما أدلت فكتوريا نولاند في سياق متابعتها مساعدة الأوكرانيين التي اعتبرها الكثيرون وحتى الأمريكيين، تدخلاً في الشؤون الداخلية للبلاد، بان الوقت قد حان للقضاء على الفساد في أوكرانيا نهائياً ولتحديد هوية الأشخاص الذين هم أساس الفجوة التي لحقت بالشعب الاوكراني منذ زمن طويل.

كانت فكتوريا نولاند، أثناء توليها الملف الأوكراني، تضغط على المسؤولين الأوروبيين بطرق مختلفة للقيام بمواجهة التوسع والنفوذ الروسي في أوروبا. إلا أن الدول الأوروبية لأسباب مختلفة ومنها الاعتماد على روسيا اقتصادياً، لم نأخذ توصيات بولاند بالجدية.

وفقاً للتقارير؛ وصلت تقارير إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي في 7 يونيو 2016 تحت عنوان “روسيا تنتهك الحدود والمعاهدات وحقوق الإنسان”، حيث تم استدعاء فكتوريا نولاند إلى مجلس الشيوخ الأمريكي.

وخلال اجتماع لها مع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، تحدثت نولاند عن موضوع العلاقات السياسية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق وكذلك تطور تلك العلاقات مع روسيا.

كما أقرت نولاند في هذا الاجتماع بأن الفكرة المتمثلة في التزام روسيا، المعاهدات الموقعة بعد نهاية الحرب الباردة بين الكتل الشرقية والغربية قد تبددت الآن، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2014. وقد كشفت نولاند خلال الاجتماع عن أربع خطط لمواجهة الروس:

_ القيام بالعمل المماثل مع روسيا بهدف إظهار القوة والوحدة بين الحلفاء (الناتو).

_ ارتقاء حالة المرونة، لتقليل الأضرار عن الدول المعرضة بشكل مباشر للعدوان الروسي.

_ تقوية البنى الامنية القومية في حال رغبة الولايات المتحدة القيام بعمل مماثل.

_ إقامة علاقات اقتصادية وسياسية بناءة مع الشعب الروسي وذلك لأجل الحفاظ على قدراته.

-تأثير الملف الصوتي المسرب عن نولاند مع سفير الولايات المتحدة في أوكرانيا على العلاقات الأمريكية والاوروبية:

في 4 شباط 2014 خلال محادثة هاتفية التي أجريت بين نولاند الممثل الخاص للولايات المتحدة في أوكرانيا و”جیفري بیت” السفير الأمريكي، حول قضية الاجماع على “أرني یاتسینوك”، كمرشح لتولي منصب رئیس وزراء أوكرانيا بهدف تشكيل حكومة موحدة، سئل جيفري بیت، نولاند حول المساعدات من الاتحاد الأوروبي فكان رد نولاند مستخدمة عبارات بذیئة بعيدة عن الأدب، طالبة منه عدم الاعتماد على مساعدات الأوروبية.

 تم نشر الملف الصوتي وتوهین نولاند للدول الأوروبية، بشكل واسع وإعادة نشره على منصة يوتيوب، الأمر الذي، كما في الماضي، ما أثار أصابع الاتهام ضد الروس، رغم أنه كان ذلك نتيجة للاستهتار الأمني الأمريكي.

أثارت هذه القضية ردود فعل سلبية من جانب ألمان ورئيس مجلس أوروبا ودول أوروبية أخرى، لكن، “كاثرين أشتون” المتحدثة السياسية للاتحاد الأوروبي آنذاك، رفضت التعليق على هذه القضية، الأمر الذي يمكن اعتباره مثير للاهتمام بحد ذاته. يمكن إرجاع أحد أسباب عدم تعاون الأوروبيين مع الأمريكيين في قضية أوروبا الشرقية الى هذه الحالات وعدم الاحترام في السلوكيات المتعارف عليها للأمريكيين مع الأوروبيين في مختلف المجالات.

بعد تولي ترامب السلطة في عام 2016 وتسريب المخطط للملف الصوتي، تم عزل فكتوريا نولاند عن الجهاز السياسي من قبل الفريق الجديد في وزارة الخارجية الأمريكية. تحدثت فكتوريا نولاند في عام 2018 في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست”، عن سياسات دونالد ترامب وقضية تسريب الملف الصوتي لها.

نظرة الى أعمال فكتوريا نولاند السياسية

أعمال فكتوريا نولاند خلال رئاسة بايدن

عودة نولاند إلى الحياة السياسة والدبلوماسية الأمريكية

وفقًا للعديد من وسائل الإعلام، فإن سبب انتخاب فكتوريا نولاند كمساعدة لوزير خارجية الولايات المتحدة، من قبل حزب بايدن السياسي يرجع الى طریقة سلوكها وتعاملها المعادي لروسيا. وكما ورد سابقاً، عملت نولاند كسفيرة للولايات المتحدة في روسيا منذ أوائل التسعينيات بعد سقوط الاتحاد السوفيتي السابق. ولهذا السبب، بعد فوز جو یایدن في حملة الانتخابات الرئاسية 2020، تم عودتها الى الجهاز الدبلوماسي مرة اخرى، وذلك لأجل مواجهة الروس في الساحة الدبلوماسية وتغيير نهج ترامب تجاه الدول الأخرى وبعد تسريب الملف الصوتي لها، حيث وصف بأنه تحقير الأوروبيين على يد الأمريكيين، مما أدى إلى إزاحتها من الجهاز السياسي أو على حد تعبيرها إحالتها إلی التقاعد.

بدأت فكتوريا نولاند منذ شباط 2021 مراحل عودتها الى الجهاز السياسي والدبلوماسي للولايات المتحدة وفي نيسان 2021، انتهت مهامها على هذه المستويات.

زيارات نولاند الخارجية بصفتها مساعدة لوزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية

وفقاً للمعلومات الواردة في الفضاء السيبراني، فان من أولى الإجراءات التي اتخذتها فكتوريا نولاند كمساعدة لوزير الخارجية الأمريكي، يمكن الإشارة الى عدة نشاطات منها: لقاء مع “خالد بن سلمان” معاون  وزير الدفاع السعودي في تاريخ 8 حزيران 2021 للبحث في مواضيع تحسين حقوق الإنسان، ووقف إطلاق النار في اليمن، وقضية اغتيال الصحفي والناشط السياسي السعودي جمال خاشقجي، وقضايا مهمة أخرى فيما يخص العلاقات الأمريكية السعودية بمرافقة وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن.

اتخذت فكتوريا نولاند أيضًا خطوات للحفاظ على العلاقات السياسية مع الدول الأفريقية ودول البلقان، منها تهنئة “ماريا ساندو” رئيس جمهورية المولدوفي الجدید، على تويتر، الذي يبدو أن أنه الاخیرة لدیها علاقات سياسية وثيقة مع الأمريكيين. وضمن هذه النشاطات يمكن أيضًا الإشارة الى التبرع بـ 151،200 جرعة من لقاح كورونا لـدولة “جيبوتي” ذات الأهمية الاستراتيجية و453600 جرعة من لقاح “الكوفاكس” لإثيوبيا.

بالنظر إلى زيارات فكتوريا نولاند الأخرى إلى البلدان الأفريقية، وإبداء مثل هذا الدعم للأفارقة ودول أميركا الجنوبية، يمكن القول إنه في المقام الأول، كانت نولاند المسؤولة عن إقامة وحفظ العلاقات السياسية الدبلوماسية مع البلدان الأفريقية وأميركا الجنوبية خلال الأشهر الأربعة الأولى من تصديها المسؤولية في الجهاز السياسي للحكومة الأمريكية.

خلال تحليل المعلومات والبيانات، تبين أن نولاند ركزت في الآونة الأخيرة أكثر إهتماماتها على إقامة اجتماعات مع ممثلي رفيعي المستوى من البلدان الأفريقية مثل “سيراليون” و”تنزانيا” و”جنوب أفريقيا” و”موزامبيق” و”النيجر” و”موريتانيا” و”وسط أفريقيا” و”غابون” و”تونس” و”باتسوانا” و”بوركينا فاسو”. وخلافاً لآراء العديد من المحللين حول سلوكها المعادي لروسيا، فالآن نولاند لم تطور علاقات حكومتها مع دولة مثل أوكرانيا، التي عملت على قضيتها ثلاث سنوات في عهد باراك أوباما الرئيس السابق، بإستثناء تطوير مشروع نقل الغاز “نورد ستريم” من روسيا إلى ألمانيا عبر أوكرانيا لمدة 10 سنوات.

في هذا السياق کان هناك شائعات حول رفع العقوبات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة لعقد اجتماع ثنائي في العاصمة الروسية موسكو في المستقبل القريب، وبحسب وكالة الأنباء الوطنية الروسية، بعد أن رفع الأمريكيون الحظر لدخول ومغادرة الأراضي للولايات المتحدة للمواطن روسي، قام الروس كذلك برفع العقوبات عن فكتوريا نولاند.

 نظرة إلی زیارات نولاند السیاسیة والدبلوماسیة

حضور فكتوريا نولاند في خضم الاحتجاجات في لبنان

وخلال زيارة فكتوريا نولاند لبيروت، خرجت مظاهرات سلمية للشعب اللبناني بدعم من حزب الله وحركة أمل في بيروت عاصمة لبنان؛ مما شهدت توتراً وأعمال عنف دموية ضد المتظاهرين، على يد القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع. في غضون ذلك، التقت فكتوريا نولاند، من خلال سفرها إلى ثلاث دول روسيا ولبنان والمملكة المتحدة يومي 15 و14 تشرين الأول / أكتوبر 2020، بمسؤولين لبنانيين منها الرئيس اللبناني “ميشال عون” ورئيس مجلس النواب اللبناني “نبيه بري” ورئيس الوزراء “نجيب ميقاتي” ووزير الخارجية “عبد الله بو حبيب”.  وكانت العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية من بين المحاور الرئيسية التي تم النقاش حولها خلال اللقاء مع المسؤولين اللبنانيين. كما وصفت فكتوريا نولاند في مؤتمر صحفي موضوع المساعدات الإنسانية التي قدمتها إيران للشعب اللبناني، بأنه عملية احتيال إعلامي من خلال استخدام الشاحنات التي تنقل أشياء رديئة إلى لبنان. وقالت فكتوريا نولاند في هذا المؤتمر الى أنه نحن “نبحث عن حلول قصيرة وطويلة المدى للأزمة اللبنانية. وحالياً يمر لبنان بمشاكل وأزمات صعبة للغاية.

 الفضاء السيبراني

وفقًا لتحليل المعلومات المتاحة، فإن فكتوريا نولاند، على غرار السياسيين الغربيين الآخرين، لديها صفحة واحدة فقط على Twitter وصفحة واحدة على LinkedIn.

ووفقاً لتاريخ إنشاء حساب فكتوريا نولاند على تويتر، يبدو أنها لا تملك صفحة شخصية عامة في الفضاء السيبراني، وفور وصولها لمنصب المساعدة السياسية لوزير الخارجية الأمريكي “بلينكين”، أنشأت صفحة تويتر لإظهار التعليقات الرسمية الخاصة بها. تم نشر حوالي 100 تغريدة لها على هذه الصفحة، والتي لم يمر على إنشاءها أكثر من 4 أشهر.

 ومن خلال استخدام أدوات تحليل حساب Twitter، تمكنا من الحصول على الكلمات الرئيسية المستخدمة في آخر 3200 تغريدة لـها. تعكس هذه الكلمات الرئيسية التوجهات السياسية والاجتماعية والأخلاقية لـفكتوريا نولاند. وبحسب المعلومات المستخرجة، فإن الكلمات المفتاحية کـ “الوزير” “الخارج” أو “الخارجية “هي الكلمات الرئيسية الأكثر استخدامًا من قبل نولاند على صفحتها على تويتر. كما استخدامها لـ “الاجتماع”، و”الدورة الـ 76 للأمم المتحدة”، و”القائد”، و”الرئيس”، و”الأمن”، و”الافتخار”، و”الجهد”، و”الوحدة”، و”المفاوضات”، و”كورونا”، و”اللقاح”، وكلمات رئيسية أخرى.