لا شك ان السلاح موجود في لبنان لدى اطراف عدة بالاضافة الى السلاح الفردي المنتشر، وهذا ما أقرّ به رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في إطلالته الاعلامية بعد مجزرة الطيونة حيث حاول دون جدوى إبعاد التهمة عنه وعن “القوات اللبنانية” بارتكابها، وهذا السلاح الذي يستخدم في كل مرة لقتل الابرياء من المدنيين والسلميين كما حصل في الطيونة وقبلها في اعتداء خلدة وغيره عدة مرات، يؤكد توفر السلاح مع مختلف القوى وليس بيد المقاومة فقط التي يحاول الاميركي ومن خلفه أدواته في الاقليم ولبنان تصوير انها الوحيدة التي تملك السلاح، وإلا فمن أين جاء قناصو مجزرة الطيونة؟
فهل السلاح الموجود مع بقية الافرقاء ليس فيه مشكلة ويجوز لهم حمله بينما المقاومة يُعاب عليها ذلك؟ ولماذا التصويب الدائم على المقاومة وحزب الله في هذا الإطار رغم استخدام جهات عدة السلاح اكثر من مرة في الاونة الاخيرة بوجه مواطنين عزّل؟
وأوضح المحسن ان “جعجع يهدف لخلق فتنة داخلية في محاولةٍ لجرّ حزب الله إلى حرب استنزاف أهلية نظراً لما يشكله هذا الحزب من خطر إستراتيجي على العدو الإسرائيلي”، ولفت إلى أنه “لهذا السبب تُشَنُّ كل هذه الحروب المعادية على حزب الله ومقاومته البطلة”، وشدد على أن “قوة المقاومة هي قوة الحق”، ودعا “الاعلام المقاوم والحرّ للرد بالوقائع الثابتة والواضحة على جعجع وأمثاله”، وتابع “التحقيقات في الإعتداء على المظاهرة السلمية في الطيونة أظهرت من حضّر ونفّذ المجزرة ولذلك يجب ان تتابع التحقيقات للآخر”، وحث “على فضح جعجع أمام كل الشعب اللبناني وخاصةً المسيحيين لأن ما يقوم به ليس في مصلحة لبنان واللبنانيين، فهو رأس حربة في المشروع التآمري على الوطن”، واكد أنه “سيشفل كما فشل سابقا وسيجرّ أذيال الخيبة والخسران”.
واللافت انه رغم كل ذلك نرى المنظومة السياسية والاعلامية التابعة للمحور الاميركي السعودي الاماراتي تحاول رمي التهم جزافا على المقاومة وجمهورها على الرغم من ان الشهداء في الطيونة قتلوا جهارا نهارا بدون ان يرف اي جفن لاعلاميي وسياسيي هذه المنظومة الذين يعمدون الى التحريض على المقاومة والشهداء وكأن المطلوب غضّ النظر عن الجريمة التي ارتكبت.
هنا يجدر تذكير من ارتكب مجزرة الطيونة ومن يقف خلفه في الخارج والداخل، وكل المنظومة الاعلامية والسياسية التي تحاول الدفاع عنه، بكلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي أكد ان “الاقتصاص من القتلة مسار ماضون فيه وأن شهداء المجزرة يوازون شهداء المقاومة”، ولفت الى “حزب الله يتابع التحقيق الجاد والدقيق والشجاع.. والأمور في خواتيمها”.
المصدر: موقع المنار