هل يلتقي الصهران على إقرار “الميغاسنتر”؟

“ليبانون ديبايت” – وليد خوري

لاقى النائب شامل روكز، عديله النائب جبران باسيل، في منتصف الطريق لإقرار حقّ اقتراع الناخبين في مراكز انتخاب كبيرة مدمّجة قريبة من أماكن سكنهم. ورحّب عدد كبير من المواطنين بهذا الإقتراح، بعدما اعتبروا أنه يُشجّع أكبر عدد ممكن من الناخبين على المشاركة في العملية الإنتخابية.

ويخفّف اقتراح القانون المعجّل المكرّر الذي اقترحه روكز، من معاناة اللبنانيين القاطنين خصوصاً في بيروت وجبل لبنان، من مشقّة التنقل في ظلّ الأوضاع الاقتصادية الصعبة، للإقتراع في أماكن قيدهم البعيدة عن مكان سكنهم الفعلي. وينصّ الإقتراح على أن تكون “الميغاسنتر” مناسبةً ومجهّزةً لأن يتمّ إجراء الإنتخابات فيها، بالنسبة إلى جميع الدوائر الإنتخابية، بحيث يكون في كلٍّ منها قلمٌ أو أكثر لكلّ دائرة”. ويطالب الإقتراح بأن “تكون أربعة من هذه المراكز الكبيرة على الأقل في كلّ من محافظتي بيروت وجبل لبنان، وواحدة في كلّ من المحافظات الأخرى”.

ولا يتطلّب حصول هذا الاجراء الذي يصرّ عليه باسيل وروكز، إلاّ بعد إتمام تسجيل الراغبين من اللبنانيين المُدرجة أسماؤهم في القوائم الإنتخابية، للإقتراع في مركزٍ إنتخابي كبير مدمج، يختارونه في أية محافظة من المحافظات، وذلك بموجب التسجيل الإلكتروني، الذي سيحصل مسبقاً. كذلك على الوزارة أن تُدرج أسماء الناخبين، وفق الطلبات الواردة قبل تاريخ محدد، على أن تُرسل قائمةٌ بهذه الأسماء، عبر ملاحق الى الأقلام في مختلف الدوائر الإنتخابية، لتُشطب فيها ، من أجل الحؤول دون مبادرة أي ناخبٍ إلى الإقتراع في أكثر من قلم ، كما أنها تضع إشارةً تحول دون اقتراع أي ناخب في محل قيده الأصلي.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية، لا تحتاج إلى البطاقة الممغنطة التي تتذرّع بها بعض الجهات السياسية بهدف الإستفادة مادياً من صفقة يجري تجهيزها، بالإضافة إلى أنها تعمل على تسهيل انتقال المواطنين للإقتراع في المراكز الإنتخابية الكبيرة القريبة من مكان سكنهم. وفعلياً من يجرؤ في هذه الأوضاع الصعبة على تحمّل مسؤولية عدم تسهيل انتقال الناخبين كي يصوّتوا بكلفة متدنية؟.

Exit mobile version