ساحة تضجُّ بالأزمات!
–ملاك درويش
–وكالة نيوز
في خضم الأزمات، تنضج كلمات نادرًا ما كنا نسمعها في نشرات الأخبار. فما بالك في لبنان، لبنان الذي ولد محتضراً بصدرٍ رحبٍ للأزمات، ما إن عصفت أزمة في الخارج إلا وأمطرت في ساحة لبنان.
نعم تعمدت أن أكتب ساحة لبنان لأن في الساحة يحدث الكثير وفي الساحة لا رقيب ولا محاسب وفي الساحة فوضى وصراعات وفي الساحة الكثير والمرير..
من ساحة لبنان مصطلحات جديدة باتت جزءً من حياة اللبناني، أيضًا تعمدت هنا أن لا أذكر مصطلح مواطن لأن المواطن من يمتلك حقوقًا! أما نحن فأفراد مجتمع لا حقوق لنا ولا وطن.
نعيش في ساحةٍ حيث الكهرباء فيها معدومة صفحاتها خطت بأوراق من المأساة، والاقتصاد فيها ريعي فاسد “فصنع في لبنان.. ما هو إلا شعار في الهواء“، الخصخصة لا تغيب ماضيًا وحاضرًا موجودة، وربع شباب لبنان بشهادات لكن بلا عمل! ثلث اللبنانيين من الفقراء وأسعار السلع والضرائب تتعاظم.. الدين العام أعتقد أننا فقدنا السيطرة عليه!؟ قطاع الزراعة انقرض منذ زمن والثروة المائية مضاعة، أما الميزان التجاري فهو في عجز دائم.. المصارف كان لها دور كبير في تدمير الاقتصاد اللبناني واعطاء الفرد منا جرعات وهم أن الليرة بألف خير.. النهب كان ممنهج ومدروس لتنمية كل سياسي ومسؤول وتدمير بلد بأهله..
أين حق التعليم؟ والطبابة؟ أين نظام الشيخوخة وحقوق المسنين؟….
أين نحن كأبناء وطن دفعنا فيه الكثير وقدمنا له الكثير ولم نتلقى منه سوى صفعاتٍ وخيبات متتالية!
بتُّ متأكدة اليوم أن لا أمل من وطن طائفي جذوره فاسدة يتغذى على الهبات لا العمل، إلاّ في حال أصبحت كرامة الوطن أهم من التسوّل!