مئة الف تحية لكل لبناني مخلص لوطنه.
مئة ألف تحية لجنودنا البواسل في جيشنا الأبي.
مئة الف تحية لكل قاضٍ نزيه محق وشجاع.
إن ما حصل يوم 14 تشرين المشؤوم كان لينتشر كالنار في الهشيم لولا صلابة جيشنا ولولا قناعة اللبنانيين بتشبّثهم بوحدتهم وعيشهم المشترك ورفضهم المطلق لكل ما يتعارض مع ذلك. “لا شرعية لأي سلطة تعارض ميثاق العيش المشترك”.
ألم نستخلص العبر؟
مئتا الف قتيل كانت ثمن حروب عبثية دفعها كل اللبنانيين.
على الشعب اللبناني أن يعي خطورة ما نمر به وألا يطرب لأيٍ من حفلات الزجل الطائفي في فرقة المنظومة الحاكمة.
إن الشعب اللبناني لم ولن يرضى بأي عبثٍ في أمن وطنه ومجتمعه ومستقبل أجياله.
إن الشعب اللبناني لن يثنيه لا حرف الأنظار ولا الإفقار الممنهج ولاالتيئيس ولا الوعيد ولا التهديد، عن إستمراره في معركة الواجب التي انطلقت شرارتها يوم 17 تشرين الاول المجيد، حصراً، لتحرير لبناننا الغالي من براثن الفساد ومن أمراء الدمار ولإستعادته وطناً حراً واحداً موحداً لجميع أبنائه، ركائزه الحريات والعلم والتطور والعيش الكريم وخدمة الإنسان.
نقول لكل من يستسهلون أو يستنسبون اللجوء الى التحريض والظلم، بعدما حوّلوا قوى الإعتدال من أكثرية ساحقة إلى أكثرية مسحوقة، لا تعبثوا في أمن البيت الواحد.
إن السلم الأهلي في لبنان أمانة مقدّسة في عنق كل لبناني وهو الرسالة الأسمى في حوار الأديان والحضارات التي تسعى اليها دول العالم.
إن قيمنا الروحية والوطنية التي توارثناها تدعونا الى دفن الكراهية والأحقاد والغضب وإستبدالها بالغفران والرحمة والمحبة.
إيماننا بالله وثقتنا بشعبنا وجيشنا لا حدود لهما.