كما تراجع رئيس القوات بشكل واضح عن قيادة البطولة العسكرية التي خاضها شباب القوات بعين الرمانة بمواجهة ما اسماه اجتياح الثنائي للمنطقة ملمحاً الى حد التأكيد ان القواتيين لم يطلقوا النار باتجاه المتظاهرين ..
استكمل نائبه بيار بو عاصي هذا التراجع بعراضة دخوله قاعة المجلس النيابي مسلحاً بمسدس حربي ، فبعد ان قال سابقاً تعليقاً على هذا الامر بانه فعل ذلك ليحمي نفسه متقصدا ً ذلك غير ابه لكل ما له صلة بموقع المجلس كمؤسسة تشريعية..
لها نظامها وقوانينها وحرمتها وتحظى بحماية أمنية بمحيطها وداخل قاعاتها من اجهزة أمنية رسمية بما في ذلك الحماية الخاصة من هذه الأجهزة لكل نائب شرط ان تقف هذه الحماية عند مدخل المجلس وتتولى شرطة المجلس بمختلف أقسامها حماية المجلس والنواب داخل حرم المجلس ..
يطل النائب البلطجي ليتراجع عن ما قاله سابقاً ويقول انه اخطأ ولم يتقصد ذلك وان ادخاله مسدس حربي لحرم المجلس خطأ وليس في مكانه مذكراً بحرمة المجلس ودوره وموقع ومساحته التشريعية ..
فهل هذا التراجع هو فعلاً اعتراف بهذا الخطأ ؟ وهل ادخاله للمسدس كان غير مقصود وحصل دون انتباه ؟ اما ان هذا النائب البلطجي كان لديه هدف استكمال كمين الطيونة وتسعير الفتنة اكثر داخل المجلس النيابي عبر استخدامه للمسدس بوجه نواب محددين كان يعتقد انهم سيدخلون مع كتلته بسجال حاد بقاعة المجلس على خلفية احداث الطيونة ليتحول السجال الى هرج ومرج
يمكن النائب البلطجي من استخدام سلاحه بحجة الدفاع عن نفسه وعن كتلته لعنف ما من نواب ما بالقاعة التي سيدعي ان لا تواجد امني رسمي بداخلها بإمكانه حماية النواب وفض اَي اشكال بشكل سريع ..
هذه الأسئلة يجب ان تشكل منطلقاً ليقوم المجلس النيابي باجراء تحقيق جدي مع ابو عاصي ، وليس الاكتفاء بتوصيفه ورواياته التي يطلقها عن ادخاله مسدس حربي الى حرم المجلس ..
لان ما حصل سابقة خطيرة جداً خصوصاً انها جاءت بعد مجزرة ارتكبها حزب هذا النائب وتبناها كادت تودي بلبنان الى حرب أهلية ..
عباس المعلم / كاتب سياسي