الكاتب : مجلة تحليلات العصر الدولية
لم تفلح الجهود المصرية في تثبيت التهدئة، على الرغم من مرور أكثر من خمسة أشهر على معركة سيف القدس التي ألهبت الحماس ورفعت منسوب الأمل لدى شعبنا وأمتنا.
وعلى الرغم من حجم هبة شعبنا في القدس وفي الداخل، وحجم النصرة للفلسطينيين التي عبر عنها أحرار أمتنا، وعلى الرغم من حراك أنصار قضيتنا العادلة في كل مكان ابان المعركة، فلم يحدث اختراق جدي في عملية إعادة الاعمار التي لا تكلف سوى الفتات من الأموال.
وعلى الرغم من حجم الضغط الذي تمارسه المقاومة، وارتفاع منسوب التوتر والتهديد باشتعال المواجهة مجددا مع العدو الصهيوني، لم نلمس حتى الان أي تقدم جوهري في قضية ابرام صفقة تبادل مشرفة للأسرى.
تثبيت التهدئة، الاعمار، صفقة تبادل ، هذه الملفات تمثل أولوية في جدول أعمال المقاومة، لكن يبدوا أن جدول أعمال العدو تتصدره ملفات أخرى مثل منع حدوث فراغ أمني في غزة، ومنع حدوث فراغ سياسي في الضفة، ومنع وقوع الفوضى التي قد تعقب قرارا خارج الصندوق قد تتخذه حماس برفع يدها عن ضبط الأوضاع وعن الحكم في غزة، ومنع تداعيات مثل هكذا قرار قد يهدد بتجدد المواجهة العسكرية مع العدو.
وكأن كل ما يجري من حراك وروحات وجيات، فقط لتقطيع للوقت استجابة لجدول أعمال العدو وليس المقاومة، بينما يأتي صرف أموال المنحة القطرية لتلطيف الأجواء، وليس لصرف هذه الملفات العالقة، فهل نضبت خياراتنا!!