“مسار انتحاري”.. مفتى لبنان يحذر من “تطييف” القضايا الوطنية
sara
ستيفاني راضي / الأناضول
حذّر مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، الإثنين، من مخاطر “تسييس وتطييف” القضايا الوطنية الكبرى، معتبرا ذلك “مسارا انتحاريا”.
جاء ذلك في رسالة وجهها دريان إلى اللبنانيين، عبر “فيسبوك” بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف الذي يحتفل به المسلمون مطلع شهر ربيع الأول (هجريا) من كل عام، الموافق اليوم.
وقال دريان: “َأُحذر من مخاطر التسييس والتطييف للمسائل الوطنية الكبرى، هذا المسار الانتحاري الذي يُقبل عليه الجميع بحماس، هو مناخ يذكر ببدايات الحرب الأهلية (1975-1990)”.
وأضاف: “على كل لبناني عاقل أن لا يدخل في الانتحاريات، وأن يصر على الدستور والعيش المشترك والسلم الأهلي، ولا شيء غير ذلك”.
ووصف أحداث الطيونة في بيروت، الأسبوع الماضي، بـ”المشينة والمهينة والمعيبة”، مضيفا: “الخلاف في الرأي مشروع، أما الاقتتال في الشارع فمرفوص وممنوع أيا كان السبب”.
ومضى دريان قائلا: “الحل يكون بالطرق السلمية، لا باستعمال السلاح المتفلت في الشوارع بقتل الناس وانتهاك حرماتهم (..) فالمواطنة حق مشروع لكل من يعيش تحت سماء لبنان”.
والخميس، اندلعت مواجهات مسلحة في شارع الطيونة الواقع بين منطقتي الشياح ذات الأغلبية الشيعية، وعين الرمانة ـ بدارو ذات الأغلبية المسيحية، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين.
وبدأت الاشتباكات بإطلاق نار خلال تظاهرة نظمها مؤيدون لـ”حزب الله” وحركة “أمل” للتنديد بقرارات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار.
واتهمت جماعة “حزب الله” وحركة “أمل” “مجموعات مسلحة” تابعة لحزب “القوات اللبنانية” (مسيحي) بزعامة سمير جعجع، بقتل وجرح مؤيدين لهما خلال التظاهرة، وهو ما نفته الأخيرة