اللواء
تحت العنوان أعلاه، كتبت ايلينا ليكسينا، في “فزغلياد”، داحضة المزاعم الأميركيّة عن اتفاق مع أوزبكستان على نشر قاعدة عسكرية على أراضيها.
جاء في المقال: أفادت مصادر صحيفة “بوليتيكو” الأميركيّة بأن ممثلين عن البنتاغون يعتزمون زيارة أوزبكستان في أكتوبر لمناقشة إمكانية نشر قوات أميركية لمكافحة الإرهاب في هذه الجمهورية بهدف ضرب مواقع المتطرفين في أفغانستان.
في أوائل سبتمبر، عرضت الولايات المتحدة على أوزبكستان “شراكة استراتيجية”، واعدة بتقديم الدعم في الحرب ضد الوباء. وفي يوليو الماضي، طلبت الولايات المتحدة من طاجيكستان وكازاخستان وأوزبكستان إيواء عدة آلاف من المواطنين الأفغان على أراضيها، مؤقتاً، ممن كانوا يساعدون الأميركيين بنشاط. جاء الطلب شخصيا من سيد البيت الأبيض جو بايدن.
كما ناقشت واشنطن إمكانية إجراء عمليات استخباراتية من أراضي طاجيكستان وأوزبكستان. في الوقت نفسه، أفادت الأنباء بأن واشنطن تفاوض على تفاصيل اتفاقية بهذا الخصوص.
وفي الصدد، قال المحلل السياسي تيموفي بورداتشيف لـ “فزغلياد”: “إنما الولايات المتحدة تمارس ضغوطا إعلامية على أوزبكستان، ففي الواقع، طشقند لا تجري أي مفاوضات مع واشنطن بشأن هذه القضية”.
وبحسبه فإن “الغرض من مثل هذه الاستفزازات هو أن تشعر القيادة الأوزبكية بعدم الراحة نفسياً، خاصة عشية الانتخابات. أوزبكستان، أحد أهم شركاء روسيا في المنطقة، نظرا لعدد سكانها وموقعها الجيوسياسي والاستقرار الداخلي للحكومة الحالية”.
وأوضح بورداتشيف، قائلا: “لا أحد يجري أي محادثات حول نشر قوات أمريكية وإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في أوزبكستان”، فـ “موسكو وطشقند ملزمتان باتفاقية التحالف التي تنص على التزامات متبادلة في حالة حدوث تهديد خارجي”.
وفي وقت لاحق، أكدت وزارة الخارجية الروسية مجددا أن “نشر البنية التحتية العسكرية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في آسيا الوسطى أمر غير مقبول بشكل قاطع بالنسبة لروسيا”، حسبما ذكرت وكالة ريا نوفوستي. كما قالت وزارة الدفاع الأوزبكستانية إن الجمهورية لا تخطط لنشر وحدات من القوات المسلحة الأمريكية على أراضيها، وفق ما نقلته وكالة تاس. ووزارة خارجية أوزبكستان تتمسك بموقف مماثل.
المصدر: روسيا اليوم