الاعلامي الشاعر محمد درويش
كشفت المواقف الوطنية التي اتخذتها القيادات الوطنية في الساحة اللبنانية عن عمق الالتزام بالخط الوطني الرافض للحرب الاهلية والفتنة الجوالة ٠وقد ظهر ذلك بوضوح بعد مجزرة الطيونة تنذكر وما تنعاد٠٠ان تشييع الضحايا ما كان ليتم بهذا الصبر وضبط النفس لولا تدخل المرجعيات الوطنية المعنية بقيادة السفينة في لبنان نحو بر الامان ٠٠٠٠٠من خلف ستار الاحداث الجهنمية التي اخترعها مشروع الفتنة في البلد يلاحظ هذا الموقف التاريخي للقيادات الوطنية السياسية والروحية والاجتماعية الداعي الى ضبط الشارع ونزع فتيل التفجير في احلك مرحلة وادق فترة يقطعها لبنان هذا الوطن الصغير المنكوب بازمات كبيرة وواقع اقليمي ودولي متشابك خطر يهدد بقا؛ لبنان الجغرافيا والكيان والرسالة ليكتب العصر الجديد ٠ من هنا كان الصبر الذي بظهره دولة الرئيس نبيه بري في لجم التوتر وإعطاء الدولة والسلطة والحكومة والشعب والجيش كل دوره للحفاظ على الوطن القضية والمصير٠ والرسالة والدور العربي والدولي والانساني ٠٠٠لهذا ان لبنان من شماله الى جنوبه وبقاعه وجبله وعاصمته معني اليوم بدعم وتبني رسالة وتوجيهات دولة الاخ النبيه الامين على مصلحة لبنان وشعبه ومصيره لترجمة الخوف والتباعد الى الثقة بين اركان لبنان وطاقاتهم الوطنية التي تجمع ولا تفرق وتبني ولا تهدم ٠ لقد قلنا في ازمات سابقة ان لبنان يحتاج إلى التضحية وهذا ما حصل بعد احداث خلدة وقبل ذلك احداث متفرقة بين منطقة وأخرى واليوم الطيونة وتداعياتها الجهنمية من فتنة المشروع الذي يستهدف بقا؛ لبنان وديمومة وجوده الحر السيد المستقل ٠٠ يا شعبنا الصابر لقد اختبرنا قوة الر؛ يس نبيه بري في انتفاضة ٦شباط وفي اسقاط اتفاق ١٧ ايار وفي تحرير الجنوب عام ١٩٨٥ وقبل ذلك في حزيران ١٩٨٢ في الاجتياح الصهيوني للبنان في الأوزاعي وخلد ة وسواها ٠ ثم ان القاصي والداني يعرف تمسك دولة الاستاذ نبيه بري الزعيم الوطني بوحدة لبنان في طاولة الحوار الوطني وتمسكه بالدور الوطني العروبي للبنان ٠٠ وبعد وللمرة المليون نقول ان لبنان سيجتاز ازمة الطيونة وما يرافقها من ضغوط اعلامية وسياسية وامنية واقتصادية محلية وخارجية مدعومة بصمت مريب من جهات باتت معروفة ٠٠ يجب تغليب لغة العقل والامام الصدر على لغة الصهاينة ومن يتربص بلبنان وشعبه الشر والتدمير والانهيار ٠٠ ولسوف يعلم الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون عاش لبنان عاش الجيش عاشت المقاومة عاش الشعب اللبناني الصامد الصبر ٠٠٠
