تراجع الحشد وتقدم المالكي وأكثرية صدرية وازنة ، “الثورة والكرد والحلبوسي” لا تأثير لهم بتشكيل الحكومة الجديدة الا بعقد تحالف مع الاكثرية التي تشكل ٤٠ ٪ منها حلف مع طهران و٦٠٪ الباقية للتيار الصدري الصديق لايران او على الأقل لديه علاقة طبيعية معها بعكس علاقته التي تقارب العداء مع واشنطن !
بالمختصر أفرزت الانتخابات العراقية خلط للأوراق مخيب لدول الخليج وخاسر لامريكا ومقبول لطهران التي ستكون حاضرة بشكل اساسي بأي تحالف يفرز حكومة جديدة..
وليس مستبعداً ان تتفاعل الاتصالات الامريكية مع ايران قبل ولادة الحكومة العراقية خصوصاً وان واشنطن لا تملك اَي تأثير يخولها فرض مشهد حكومي احادي حتى وان نجحت بعقد تحالف بين كتلتي الكرد والحبلوسي ،
فانها تحتاج الى تكتل شيعي وازن لن تعقده بشكل احادي مع الصدر لاعتبارات عديدة ، ولن ينجح مع المالكي والحشد والحكيم والعبادي دون مشاركة الصدر.. لان ايران ليس بمصلحتها خلق شرخ ضمن البيت الشيعي العراقي ولاعتبارات اخرى تتعلق باستقرار العراق ومنع توغل السعودية بهذا البلد من خلال اَي انقسام شيعي او شيعي سني ..
وعليه حتى الان يمكن بشكل مبدئي ان يكون وجه قيادة الحكومة العراقية الجديدة بأوصاف تدور بشخص نوري المالكي او شخصية تشبهه ، وكل ذلك يبقى رهن تركيب التحالفات ومشهد الاستقرار الأمني في العراق بعد الانتخابات البرلمانية واستكمال الانسحاب العسكري الامريكي من بلاد الرافدين ..
عباس المعلم / كاتب سياسي