التعاون اللبناني الايراني مطلب شعبي وحاجة وطنية

الكاتب : حسان الزين

عندما تخص الجمهورية الاسلامية الايرانية لبنان بزيارة لوزير خارجيتها بعد مدة قصيرة لتولي الحكومة الجديدة فهذا فرصة لهذا البلد ولهذا الوطن الجريح وهي حاجة وطنية وشعبية ومن الحكمة الاستفادة منها على المستوى الحكومي
ولنفهم حركة الوزير الدينمو حسين أمير عبد اللهيان فلا بد من تسليط الضوء على منهجية التفكير التي يتبناها قائد الثورة الاسلامية السيد علي خامنئي في حركته الأخيرة وقيادة الثورة الايرانية

١- تتبنى الجمهورية الاسلامية استراتيجية الاقتصاد الانتاجي على مستوى الداخل والنزول الى الميدان العملاني والشعبي لمحاولة الخروج من ازماتها المالية والاقتصادية
٢- استراتيجية التكامل الاقليمي والتشابك الاقتصادي بين محور المقاومة اولا وبين دول المنطقة وانتهاج سياسة الاستقرار الامني فكلما كان السلام يعمّ دول الجوار كلما كان الاستغلال للخلافات من قبل أمريكا واسرائيل أقل فالسلام هو افضل سلاح في مواجهة اعداء الشعوب والامة

٣- استراتيجية الدفع والاقتحام الاقتصادي والمالي المتوازن لمحور المقاومة فكانت السفن الايرانية التي تحمل العلم اللبناني أحد مصاديق استراتيجية الهجوم الاقتصادي التحرري
المتناغم مع حاجات الشعبي اللبناني ومطالبه
٤- التزام اخلاق التعاون والمساعدة للشعوب المظلومة والاسلامية كما ينص الدستور الايراني
٥- استراتيجية المقايضة بين المنتوجات والتبادل على اساس بناء حركة اقتصادية ودورية وهذا ما صرح به قاليباف حين زار سوريا ومما شك فيه يصدق ذلك مع لبنان ولكنه يتطلب تعاونا وتفهما على مستوى حكومة لبنان

ومع بداية الزيارة كان لتصريح الوزير الزائر الذي اكد فيه وقوف ايران دائما الى جانب لبنان وعلى اثره كان تصريح الرئيس عون وترحيبه بأي تعاون وتقارب في المنطقة لعل الزيارة الايرانية تتدخل ضمن الالية العملانية للحوار الايراني العربي بشكل عام والسعودي بشكل خاص في احد جزئياته و الذي ستنعكس نتائجه على المنطقة ولبنان واليمن بالاخص فكل تقارب اقليمي كما المح رئيس الجمهورية يساهم في حلحلة الازمة اللبنانية .
كانت الجمهورية الاسلامية وما زالت الداعم الاساسي للتحرير منذ نشوئها وما قبل فقد انجز اللبنانيون استقلالهم وانتصارهم على العدو الصهيوني واليوم يستكملون التحرير الاقتصادي بجهود ابنائهم وبمساعدة الدول الصديقة وعلى رأسها الجمهورية الاسلامية فهل يغتنم لبنان وخاصة حكومته الحالية فرصة زيارة وزير خارجية ايران اقتصاديا وسياسيا وماليا أم تبقى الحكومة كالنعامة رأسها في الرمال …..؟

Exit mobile version