لبنان المحتل استقلالا وحرية وسيادة!!!

المصدر: د. شريف نورالدين 

 

لبنان “السيادي الحر المستقل”!!!

حرب ١٩٤٨ والنروح الفلسطيني من فلسطين إلى لبنان.

لكن أسوأ الاحتلالات من يدعي بناء لبنان وينسب وجوده له، وهو المحتل الأول والأخير منذ قيامة “استقلال لبنان” أو استغلال لبنان، بالمارونية السياسية، والتبعية لبريطانيا تارة واخرى لفرنسا والاعظم لاميركا ومن يلف لفها(اسرائيلي وعربي وغربي وتتري وحجري).

أيضا وأيضا ولن تنتهي كلمة احتلال! حكم الطائفية المسيحية والمذهبية المارونية، بالسيطرة على كل مقومات ما يسمى “دولة”من خلال المواقع الاولى(رئاسة،جيش،مخابرات،بنك المركزي وغيرها الكثير)، تحت مظلة ما يسمى النظام السياسي “للدولة”، الهيمنة على ما يسمى “الاقتصاد الحر”، من خلال الشركات والمؤسسات والكارتيلات والاحتكارات بكافة تنوعها، والسيطرة على المؤسسات الدولة بمجملها من خلال توظيف طائفي قبل كل شيء وعلى مقومات السياحة والمؤسسات الصناعية والتسلط بالترويج لثقافة وتربية من خلال مؤسسات مدرسية وجامعية،تحت عنوان الفرنكوفونية…

وكذلك لم توفروا حتى البنى التحتية بتمييز أنفسكم عن باقي مناطق لبنان، من خلال ظلمكم لتوزيع الإنتاج والثروة والتنمية الغير عادل وعدم مساواتكم لباقي الشعب اللبناني، والذي لم تعترفوا به يوما الا كرها وجبرا وقوة…

واليوم يعلو الصراخ لمن يدعي السيادة بالدعوة للحرب الداخلية من جديد تحت عنوان التحرير، وهذا ما لم نسمع به في زمن احتلال العدو الإسرائيلي واممية أميركا واذنابها على لبنان والدعوة الدائمة لهم لاحتلال لبنان مجددا من اسيادهم، وهو المحتل من سفارتهم وتابعهم

بالطبع لديك حق الصراخ، وهذا ليس مستغرب، بالعودة للماضي “انت صانع لبنان واصله وأهله” كما تدعي، ومع الزمن بدأت تفقد القوة والهيمنة فأصبحت حاكما “لدولة لبنان الكبير والصغير والمقمط بالسرير”، وبعد حين اضحيت شريك بانتزاع السلطة من بين يديك، وبعدها مساعد ومشارك في القرار، واليوم خسرت كل شيء وأصبحت قلق على وجودك وهويتك “كلبناني” كما تدعي.

لم تكون يوما وامثالك منه، بل عليه، ولن تتبدلوا او تتغيروا، هذه شيمتكم الغدر والفوقية والعنصرية والطائفية والمذهبية وكل ما يشمئز منه العالم…

كفى! انتهى لبنانكم الذي تم نهيه واعدامه وقتله ونهبه، من خلالكم، قبل من سلفكم حتى اخركم، وانهار على روؤسكم وروؤس الهيكل، بظلم ما اقترفته أيديكم، وما زلتم على اصراركم،حتى تدمير ما تبقى من وطنية وكرامة وسيادة وحرية واخر حجر وحبة تراب وعيش انسان وروح بشر وطير وشجر…

وما بين السلطة والسياسة المارونية، ولعة الحرب الأهلية…
بين لبنان الشرق والغرب، ولعة الحرب…
بين المسيحية والاسلام، ضاع لبنان…
بين الدهاء والغباء، لبنان محكوم بالوباء…
بين الكارتيل والاحتكار، لبنان أفلس وانهار…
بين البطركة والمطرقة، لبنان بالهرطقة…
بين الماضي والحاضر، لبنان في المخاطر…
بين الرد والرد، لبنان في الغد…
بين القومية والاممية، لبنان في الجاهلية…
بين لبنان هنا ولبنان هناك، لا مواطن ولا انسان…
بين الفوضى والحقيقة، لبنان يعيش في زريبة…
بين الدولة وحب الوطن، هاجرنا وتعزرنا وانهتكنا بين الأمم…
بين قولي وألمي، سيجف قلمي…

كفاكم! انتهى عصركم…
أليس الصبح بقريب…

ستنتهي الازمات مع نهاية عصركم الظالم…

ستنتهي الأحلام الواهمة، مع احلامكم المضللة…

ستنتهي الكذبة الكبيرة “لبنان الكبير” مع نهاية نفاقكم وكذبكم…

ستنتهي الحكاية المزعومة، وتاريخ لبنان طائر النعيق والبطرق والديك…

انه صوت الصياصين، وياليتكم ديكة لكنا سامعين…

Exit mobile version