جاء ذلك في تصريحات أدلي بها للصحفيين، في مقر الأمم المتحدة، عقب انتهاء جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، حول قرار اتخذته الحكومة الإثيوبية، الخميس الماضي، بطرد 7 موظفين أمميين من أراضيها.
وتصريحات غوتيريش جاءت رداً على أسئلة صحفية، حول موقفه من تصريحات لمندوب إثيوبيا، تاي إتيسكي سلاسي، خلال جلسة المجلس، والتي أرجع فيها قرار طرد المسؤولين الأمميين إلى «انتهاكات قاموا بها، بتحريض من جبهة تحرير تيغراي، التي تقاتل الحكومة منذ شهور».
وتابع غوتيريش: «ليس للأمم المتحدة أجندة سياسية في إثيوبيا. إنّ على جدول أعمالنا أمر واحد فقط، هو دعم الشعب الإثيوبي في تيغراي و أمهارا و عفار»، لافتاً إلى أنّه «لا يمكننا أن نرى الناس يموتون بسبب الرصاص أو بسبب الجوع، بل يجب أن نبذل قصارى جهدنا لوقف هذا الصراع، وإقامة حوار بين الإثيوبيين لحل المشاكل في البلاد»، على حدّ تعبيره.
وأضاف: «لقد شعرت حتماً بصدمة عميقة، لدى طرد سبعة أعضاء من الأمم المتحدة من إثيوبيا»، مؤكداً أنه «نظرًا للعديد من الاتهامات الموجهة إلينا، طلبت اليوم من سفير إثيوبيا تزويدنا بأي نسخة من أي مستند مكتوب، قدمته حكومته لأي كيان تابع للأمم المتحدة، فيما يتعلق بالأفعال الخاطئة، التي يزعم أنّ الموظفين السبعة قد قاموا بها».
واستطرد غوتيريش قائلاً: «وإذا تم تقديم مثل هذه الوثيقة، فسنقوم بالطبع، بإجراء تحقيق فوري، في سبب عدم لفت انتباهي إليها سابقاً، لأنّ من واجبي الدفاع عن شرف الأمم المتحدة».
يشار إلى أنّ الخارجية الإثيوبية، كانت قد أعلنت، الخميس الماضي، طرد 7 مسؤولين أمميين، على خلفية تصريحات لهم، بشأن الوضع الإنساني في إقليم تيغراي، والتي اعتبرتها أديس أبابا «تدخلاً في شؤونها الداخلية».