تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن محاولات واشنطن العودة إلى التواصل مع بكين، مع استعدادها للحرب من أجل تايوان.
وجاء في المقال:سيجري رئيس لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، يانغ جيتشي، محادثات في سويسرا هذا الأسبوع مع مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك سوليفان. الهدف منها إعادة بناء قنوات الاتصال وتنفيذ ما تم التوصل إليه خلال المحادثة الهاتفية بين الرئيسين، الصيني شي جين بينغ والأمريكي جوزيف بايدن، منذ حوالي شهر. فحينها، جرى الحديث عن العمل على منع حدوث اشتباكات عرضية بين قوات البلدين المسلحة. ووفقا لمصادر صينية، فقد تجري أيضا مناقشة إقامة لقاء شخصي مباشر بين شي وبايدن.
وفي الصدد، قال رئيس قسم العلاقات الدولية في المدرسة العليا للاقتصاد، ألكسندر لوكين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “المفاوضات الصينية الأمريكية سوف تستمر بشكل أو بآخر. هناك كثير من الأسئلة التي تهم الجانبين. بالدرجة الأولى، التجارة. لكن هناك مواضيع أخرى كافية. ويجب أن لا يغيب عن البال أن يانغ أعلى مرتبة من سوليفان. وهو عضو في مجلس الدولة والمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. أما محاوره المحتمل على سلم التسلسل الهرمي لواشنطن فأقل من ذلك”.
بكين حذرة ولم تؤكد رسميا بعد حقيقة الاجتماع. لكن المراقبين في شرق آسيا يأملون في أن تقوم الولايات المتحدة والصين بتطبيع العلاقات. حتى إن صحيفة Japan Times ذات النفوذ تؤكد أن بايدن اختار اتخاذ موقف أكثر تصالحية من سلفه. إنما من الصعب تصديق ذلك، فلا تزال التناقضات الأساسية قائمة، ولعل تايوان باتت النقطة الأكثر سخونة.
من الواضح أن جمهورية الصين الشعبية لديها تفوق هائل على القوات المسلحة التايوانية. السؤال هو ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن شريكها الوثيق. انطلاقا من بيان وزارة الخارجية الأمريكية، تبدو مستعدة.
يرى معظم الخبراء أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تتقبل خسارة تايوان وستكون مستعدة للدخول في مواجهة مباشرة مع الصين من أجلها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب