كتب رفائيل فخرالدينوف، في “فزغلياد”، حول أسباب دعوة مصر لانسحاب القوات الأمريكية والتركية من سوريا ومدى فاعليتها.
وجاء في المقال: قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، إن على كل القوات الأجنبية، التي لا أساس لوجودها في سوريا، أن تغادر الأراضي السورية. وحين سُئل عما إذا كان هذا ينطبق على الولايات المتحدة، قال شكري: هذا ينطبق على الجميع.
وفي الصدد، قال رئيس معهد الشرق الأوسط بموسكو، يفغيني ساتانوفسكي: “تصريح وزير الخارجية المصري سامح شكري جاء في الوقت المناسب: مباشرة بعد أن أجرى أردوغان محادثة غير سارة مع بوتين حول إدلب، حيث قام الجيش السوري بمسح مواقع المسلحين”.
وبحسبه، فإن تركيا هي أقوى دولة في منطقتها، ومصر أقوى دولة في العالم العربي. وفي الوقت نفسه، هناك علاقات سيئة للغاية بين أنقرة والقاهرة. “كما أن علاقات مصر مع إدارة بايدن ليست جيدة جدا أيضا. فموضوع حماية حقوق الإنسان، الذي يطرحه البيت الأبيض باستمرار يثير غضب القاهرة منذ وقت طويل. إضافة إلى ذلك، لم ينس الجيش المصري كيف سلم أوباما مصر لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في روسيا، ولوح بإصبعه، مطالبا بعدم المساس بمرسي، وهدد السيسي، وأوقف المساعدات العسكرية والمالية” عن مصر.
أما بالنسبة للمشكلة السورية، فلطالما أعرب الرئيس المصري الحالي عن شكوكه في محاولات الإطاحة ببشار الأسد.
وتساءل ساتانوفسكي: “فما حاجته (السيسي) إلى دولة أخرى يحكمها مسلحون في الشرق الأوسط بينما يخوض حربه الخاصة مع الجماعات المسلحة غير الشرعية في سيناء؟”.
ولكن، وفقا له، لن يعبأ الأتراك والأمريكيون بمطلب القاهرة، لكن صوت دولة كبيرة مثل مصر مع ذلك مهم للغاية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب