“وزارة خارجية الظل” تتطاول على صحة أردوغان
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول الحديث عن مرض أردوغان بوصفه تدخلا في شؤون تركيا وتهديدا بانقلاب.
وجاء في المقال: قد تواجه تركيا مشكلة عبور السلطة بسبب معاناة رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، من مشاكل صحية. قدم أحد خبراء المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية (CFR) تحليلا بهذا الشأن لمجلة فورين بوليسي، مشيرا إلى أعراض مقلقة في الطريقة التي يتصرف وفقها رئيس الدولة في الأماكن العامة.
ليست هذه المرة الأولى التي تؤدي فيها مواد هذا المركز التحليلي، الذي تسميه السلطات التركية “وزارة الظل الأمريكية”، إلى فضائح. فكلما اقتربت البلاد من الانتخابات العامة، زاد تواتر مثل هذه الأخبار.
وأدى ذلك إلى ظهور افتراضات بين المحللين الأتراك بأن الولايات المتحدة تستعد لانقلاب آخر في الجمهورية. بالطبع، من الصعب تصديق أن الجانب الأمريكي يحاول تعمد زعزعة استقرار حليفه في الشرق الأوسط، نظرا لأهمية العلاقات الثنائية بينهما. لكنها حقيقة أن المتنبئين الأمريكيين يتحسبون لسيناريو تغيير السلطة. في العام 2020، أدى إصدار تقرير مؤسسة الأبحاث الأمريكية RAND حول السياسة الداخلية التركية إلى فضيحة لأن المؤلفين أشاروا إلى أن استياء الضباط الأتراك متوسطي الرتب، من وضعهم وخلافاتهم مع السلطات المدنية، يمكن أن “تؤدي إلى محاولة انقلاب أخرى”.
بالنظر إلى الطبيعة المركزية للسياسة التركية، فإن مسألة “عبور” السلطة، بالطبع، لا يمكن إلا أن تقلق أولئك الذين على تواصل منتظم مع أنقرة بشأن القضايا العالمية والإقليمية. على سبيل المثال، يعزو الخبراء القدرة على تدوير الزوايا الحادة في العلاقات الروسية التركية إلى جودة العلاقات الشخصية بين رئيسي الدولتين. السؤال الوحيد عن أسلوب مناقشة الخبراء لمستقبل تركيا السياسي، بالنظر إلى حساسية القضية والسياق السياسي العام.
وفي الصدد، قال العضو السابق في البرلمان التركي ومدير البرنامج التركي في الصندوق الأمريكي للدفاع عن الديمقراطيات، هايكان إردمير، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا” إنه لا يرى مؤشرات على أن الرئيس التركي يخطط للانسحاب من السياسة أو ينوي ترشيح أي شخص خليفة له.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب