روسيا ومصر قريبتان أكثر من أي وقت مضى
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول درجة الوفاق غير المسبوقة بين روسيا ومصر.
وجاء في المقال: تتطابق وجهات نظر روسيا ومصر حول المشاكل الدولية بنسبة 100٪ تقريبا. اتضح ذلك من خلال المحادثات بين وزيري خارجية البلدين، سيرغي لافروف وسامح شكري، التي عقدت في موسكو يوم الاثنين. وهذه هي المحادثات الثانية بين لافروف وشكري في أقل من أسبوعين.
بالتزامن مع ذلك، يستمر تطوير الاتصالات الثنائية بين البلدين. ففي أغسطس، زار وزير الدفاع المصري محمد زكي موسكو، وعُقد اجتماع للجنة الثنائية للتعاون العسكري التقني. وفي العام المقبل، من المقرر استئناف الاجتماعات وفق صيغة التنسيق “2 + 2” التي توقفت بسبب الوباء، والتي يشارك فيها وزيرا الخارجية والدفاع من كلا البلدين. بشكل عام، يجري التخطيط للعديد من الخطوات المهمة في العلاقات الروسية المصرية لعام 2022.
حتى الآن، تحتفي القاهرة وموسكو بالإنجاز الرئيس لهذا العام وهو استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين المدن الروسية والمنتجعات المصرية على البحر الأحمر.
لقد تم حل المشكلة في وقت واحد تقريبا مع حل مشكلة أخرى تتعلق بمأساة (الطائرة). فقد قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في منتصف سبتمبر، إن روسيا ومصر توصلتا إلى تفاهم أساسي حول مسألة المدفوعات المادية لأسر ضحايا (سقوط الطائرة) في سيناء، وتعملان الآن على تفاصيل “دفع مبالغ طوعية من خلال اتحاد غرف السياحة المصرية”.
وهكذا، خرجت الدولتان من موقف صعب لكليهما، دون أن تفقدا ماء الوجه. يجري حل القضايا الأخرى في العلاقات الثنائية من خلال مباحثات متأنية. فالتعاون الاستراتيجي ومصالح السياسة الخارجية المتبادلة تحتم البحث عن حلول وسط.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب