تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي فالتشينكو، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول خشية إيران من سماح أذربيجان لإسرائيل باستخدام أراضيها ضدها.
وجاء في المقال: سُجل تفاقم عسكري مفاجئ على الحدود بين أذربيجان وإيران. فبالإضافة إلى التصريحات الحربية من طهران، جرى نقل قوات إيرانية إلى الحدود مع جارتها الشمالية. ما سبب الفتنة؟ سألت “موسكوفسكي كومسوموليتس” الخبير العسكري المستقل والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط، يوري ليامين، فقال:
“طهران لا تخفي نقل القوات الإيرانية إلى الحدود الشمالية. على العكس من ذلك، أوضح قائد القوات البرية بالحرس الثوري الإيراني، العميد محمد باكبور، سبب هذه التحركات. وقال: “لن نتسامح مع وجود إسرائيل في الجوار”.
ولكن، ما علاقة إسرائيل هنا، فهناك مئات الكيلومترات وعدة دول تفصلها عن أذربيجان؟
“الأشياء ليست بهذه البساطة. لدى أذربيجان علاقات قديمة العهد مع إسرائيل”، قال ليامين للصحيفة وأضاف: “أمكن للجميع رؤية الاستخدام النشط للطائرات الإسرائيلية المسيرة والصواريخ ومضادات الدروع وغيرها من الأسلحة الإسرائيلية من قبل القوات الأذربيجانية خلال حرب قره باغ العام الماضي”.
في الواقع، وفقا للخبراء، ساهمت الطائرات المسيرة الهجومية مساهمة كبيرة في انتصار أذربيجان.
وتابع ليامين: “أذربيجان مورد نفط كبير جدا لإسرائيل. تعمل شركات إسرائيلية في أذربيجان. ووفقا لبعض التقارير، تقوم الاستخبارات الإسرائيلية بعمليات سرية ضد إيران، بما في ذلك عبر أراضي أذربيجان. على الأقل سبق أن وجهت إيران مثل هذه الاتهامات”.
تخشى إيران أن تنشئ إسرائيل موطئ قدم لها شمال إيران، بالإضافة إلى قاعدة للمخابرات والعمليات الخاصة، مثل تلك التي قتل بنتيجتها الجنرال الإيراني الأسطوري قاسم سليماني.
وختم ليامين: “العلاقات الأذربيجانية الإسرائيلية، عامل إزعاج وتوتر دائم لإيران. لذلك، في سياق السجال المستمر بين باكو وطهران، لا يبدو مثل هذا الإعلان غريبا، وكذلك حركة القوات”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب