مرصد طه الإخباري
لم تكن يوما القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع خيارا مسيحيا ، انما استغلالا للمسيحيين بمحاربة اي خيار للمسيحيين مع شركائهم في الوطن سواء كانوا مسلمين او مسيحيين ، وليست هذه الفكرة من بنات أفكار وذكاء جعجع ، انما من أسياده الوصيين دوما على لبنان .
والذي استعملوه أيضا في الجهة المقابلة مع المسلمين ، أيضا تحت شعار فرّق تتحكم بلبنان .
وهكذا على الدوام كان جعجع خصما لأي زعيم مسيحي ، من بشير الجميل الى أخيه أمين فآل شمعون وآل فرنجية والدويهي واسطفان الى ايلي حبيقة ومع كل قياداته ، وتصفيته لكبار ضباط الجيش اللبناني ، عدا عن حروبه ضد الجيش اللبناني وثكناته العسكرية في مختلف المناطق اللبنانية وخاصة المسيحية ، ولم ينجُ منه البطاركة الموارنة واهانته وضربه لأكثر من بطرك وكاردينال ،
وكل حروبه الالغائية الطائفية المذهبية والحزبية والأخوة الأعداء تشهد له على ذلك ، ومجازره في كل من بعبدا والأشرفية وبشري واهدن والصفرا والصيفي وزحلة ودير الاحمر وغيرها … وصولا الى اليوم وعدائه المطلق لأي منافس مسيحي ، كما يحصل مع قيادات الحراك المدني .
هذه الأفعال جعلت من جعجع مجرد رئيس عشيرة ، يتلطى بإسم القوات اللبنانية تعطشا لذهنيته العدوانية وحبه بالزعامة المطلقة ، عرف العدو استغلالها ، والذي وجدها كاملة في رجله الاول سمير جعجع ، ورفضه ومحاربته ومقاتلته لكل خط مسيحي معتدل ، بدءا من الكتائب والأحرار والنمور والصقور والتيار العوني والاحزاب اللاطائفية كالقوميين والشيوعيين والبعثيين ..
وهكذا كان نصيب زحلة من جعجع ، عزلها عن محيطها المسلم بعد عزفه على الوتر الطائفي فيها من أجل الفوز بمقعد نيابي واحد للقوات اللبنانية ، فأهملها وفرط بكنز تقرب أهلها مع محيطها المسلم التي كان يشكلون رافعتها الاقتصادية بين كل بلدات المحافظات البقاعية ،
بعد ان كانت نموذج العيش المشترك المصغر لكل لبنان .