سيرت البحرين اليوم اول طائرة مدنية تحمل ركابا الى إسرائيل بمناسبة عام كامل على توقيع التطبيع بين تل ابيب والمنامة والذي أشرفت عليه واشنطن وأصبحت البحرين ثاني دولة عربية تدخل في قائمة المطبعين بعد الإمارات خلال عام واحد فقط.
عام على التطبيع لم تكن نتائجه الا لصالح إسرائيل فقد كسبت بذلك دولا عربية تقف الى جانبها وأيضا استفادت من الاتفاقيات التجارية بضخ مليارات الدولارات لصالح تل ابيب من خلال رفد صناديق استثمارية إسرائيليه من قبل الإمارات والبحرين والسعودية التي لازالت تتحين الفرصة لإعلان التطبيع مع الكيان الصهيوني في اقرب وقت ممكن.
عام على التطبيع شرعن لإسرائيل كل حماقاتها وتعديها على الفلسطينيين وعلى ممتلكاتهم وشرعن لاستباحة الدماء الطاهرة التي لازالت الى اليوم تسيل وكان آخرها استشهاد فتاه لا تتجاوز العشرين عاما قتلت بدم بارد في الضفة الغربية لأنها حد وصف جيش الاحتلال تحمل سكينا كانت تريد قتل جنود للاحتلال.
الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني وكل شعوب المنطقة المعارضة لسياساتها الاستعمارية تتم اليوم تحت غطاء الدول المطبعة بل ان تلك الدول العربية للاسف تدعمها بالمال والسلاح من اجل خلق فوضى في المنطقة وخلق صراعات في البلدان المناهضة لسياسات امريكا واسرائيل كاليمن وسوريا والعراق ولبنان الا ان ذلك المشروع سيقابل بالرفض وبالمواجهة من أحرار تلك الدول مهما كلف ذلك من ثمن.