ليس الأمر بجديد فالعلاقات بين هذه المحميات الخليجية الإمارات والبحرين والمغرب والسودان ليست جديدة وليدة اليوم .؟! انما تكونت كشروط مسبقة في صلب انشائها ومقابل تنصيب حكامها، ومن هنا برز الاعلان اليوم عن التطبيع والاعتراف بهذا الكيان اللقيط .؟! الى العلن وحسب الحاجة وتطورات عجلة الدفع الاميركي خصوصا في عهد ترامب وولعه وصهره الصهيوني كوشنير في تمرير “صفقة القرن”.
الشارع البحريني يرفض الصهاينة .؟! في اول زيارة رسمية لوزير إسرائيلي، بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين المنامة و”تل ابيب” الذي أبرم العام الماضي 2020 برعاية أميركية، ومن المقرر ان يفتتح سفارة كيان “إسرائيل” في المنامة، وسيجري محادثات مع نظيره البحريني .
البحرين .. المطبعة الرابعة .؟!
البحرين هي رابع دولة عربية تعترف بهذا الكيان اللقيط منذ اعلن احتلاله فلسطين عام 1948، وعلى مدى عقود، قاطعت معظم الدول العربية الكيان المزروع بالقوة على ارض فلسطين المحتلة، وأصرت على أنها لن تقيم علاقات معها إلا بعد تسوية النزاع الفلسطيني، وقد تنصلت مصر ثم الاردن ثم اعلنت الامارات التطبيع المباشر تلتها البحرين الرابعة في ترتيب التطبع المذل .
موقف الشعوب من التطبيع .؟!
في الامارات او في البحرين او في اي دولة عربية مسلمة لا تنسجم الطموحات والاهداف والمبادئ التي يحملها عموم العرب والمسلمين مع ما يفعله خدام البريطاني والاميركي والاسرائيلي من اتفاقات مذلة خانعة لا تؤيدها الشعوب العربية والاسلامية لا من بعيد ولا من قريب انما هي املاءات غربية لحكام رهنوا مستقبلهم وعمرهم السياسي الافتراضي وليس الواقعي “فلا واقع سياسيا لهم” رهنوا عمرهم بما يمليه عليهم من نصبهم حكاما يديرون منافع الغرب من خلال وظائفهم الموكلة اليهم ومن ذلك التطبيع مع كيان اسرائيل اللقيط .
اليوم في هذه الاثناء إنطلقت في البحرين تظاهرات شعبية غاضبة منددة بالتطبيع مع العدو الإسرائيلي بالتزامن مع وصول وزير خارجية الإحتلال ” لابيد” الى المنامة، وسط دعوات شعبية للاحتجاج على الزيارة في الشارع وتحديدا في المنامة، وخرجت حركات غاضبة في أبوصيبع والشاخورة حيث أشعلت نيران الغضب في شارع الشهداء رفضا لاستقبال وزير خارجية الكيان الصهيوني الغاضب وتدنيس الأرض البحرينية بافتتاح سفارة العدو .
التطبيع جريمة قومية بحق الامة .؟!
الكاتب: أسامة القاضي