جاء توقيت إعلان الدين الإبراهيمي الجديد،وإستنفار المعنيين لترويج الفكرة وفي مقدمتهم بابا الفاتيكان الذي زار مدينة أور العراقية التي يقال إنها مسقط رأس أبينا إبراهيم النقي عليه السلام،خدمة لأهداف الصهيونية والماسونية على حد سواء ،كي يسهل على مستدمرة الخزر الصهيونية الإرهابية التلمودية ضم فلسطين كل فلسطين،بمساعدة ودعم المطبعين العرب الجدد الذين إرتضوا ان يكونوا مجتمعين”شسع نعل” في الحذاء الصهيوني أيا كان من ينتعله.
يبدو أن القائمين على هذا المشروع المشبوه نسوا أو تناسوا ،أن الأديان الثلاثة ذاتها مدار الإستهداف ،فشلت في التعايش الداخلي حتى بين أبناء الدين الواحد، إذ أن كل دين من هذه الأديان يشهد صراعات جذرية أدت إلى حروب همجية وسفك ديماء ووصلت الأمور حد التكفير،ولذلك نقول لهم:ما دمتم فشلتم في معالجة الصراعا ت الداخلية ،فكيف ستوحدون الأديان الثلاثة؟
كما ويبدو أنهم أيضا غفلوا عن ماهية يهود الذين لا يزالون يعتقدون بأنهم شعب الله المختار،وأن الله خلق الكون”الغوييم”من أجلهم ولخدمتهم،وقد وصف كبير الحاخامات اليهود الحكام العرب من المطبعين الجدد بأنهم دواب خلقهم الله لليهود كي يركبوا عليهم ،ولذلك على اليهود توفير الراحة لهم ،ووضعهم في إسطبلات جيدة،كما إن آخر وصف العرب بالصراصير وطالب بقتلهم،ولا ننسى ما يقوله تلمود بابل:أرسل لجارك الأمراض،وتحذيره من قيام اليهودي بالنظر إلى زوجة جاره اليهودي أو الطمع في ممتلكاته لأن ذلك محرم عليه،في حين أن نساء الغوييم وممتلكاتهم مسخّرة لليهودي وهي ملك له.
في معرض شرحهم للدين الإبراهيمي الجديد يقولون أن القادة الروحيين مميزون وتم إختيارهم بدقة ،وهم إحدى الأدوات المهمة لنشر مفهوم السلام على الأرض،ولا ندري ماذا نقول لهم عن الحاخامات اليهود الذين يدعون لقتل العرب،ونهمس في آذان هؤلاء لتوعيتهم أن الصراع اليهودي- الإسلامي قائم على عدم إستيعاب يهود أن الله تخلى عنهم،وإستبدلهم بالعرب الذين كوفئوا بأن كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء وصاحب آخر الرسالات،ورغم إنتمائه لأكبر قبيلة في مكة إلا أنه كان فقيرا ولم يؤمن به سادة قومه بداية .
نختم أن جمع الأديان الثلاثة تحت مظلة الدين الإبراهيمي الجديد،إنما يهدف لشطبها لوصولهم إلى قناعة مفادها انه آن الأوان لتنفيذ عقيدة التثنية التي يؤمنون بها وهي أن الله وملائكته الذين يسبحون له مكانهم في السماء،في حين أن إبليس وأتباعه مكانهم الأرض،بمعنى الفصل بين الطهر والنجاسة،تمهيدا لتنصيب الشيطان ملكا في الأرض وهذا ما تعمل من اجله الماسونية،وما إستغلالهم لإبراهيم إلا لشطب عيسى ومحمد عليهما السلام،المرفوضان من قبلهم.
الكاتب : أسعد العزّوني